ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[2] قصيدة أرسلها إلى بني حبيش يثني عليهم بما فعلوه، ويحضهم على الصلح في ذات بينهم:

صفحة 364 - الجزء 1

  وَقُلْ لِقَائِمِهَا المنصُورِ أَشرَفِهَا ... وأَشْرَفِ النَّاسِ مِن قَارٍ ومِن قَارِي⁣(⁣١)

  الضَّارِبِ الهَامَ وَالأرواحُ طَائِشَةٌ ... بِكُلِّ صَافٍ رَقِيقِ الحَدِّ بَتَّار

  وَقَائِدِ الخَيلِ مَنكُوبَاً دَوَابِرُهَا ... يَا كَاسِبَ الحَمْدِ بل يَا نَاقِمَ الثَّار

  وَمَن غَدَا فِي عِبَادِ اللهِ كُلِّهِمُ ... للنَّاظِرِينَ كَمِثْلِ الكَوكَبِ السَّارِي

  كَمْ لَا تَزَالُ تُوافِيكُم مُطَالِعَةً ... مِنِّي صَرَائِحُ مَنطُوقِي وأَشْعَارِي

  وَلَا تُجِيبونَ لِي صَوتاً لِحَادِثَةٍ ... حَتَّى كَأَنِّي أُنَادِي صُمَّ أَحْجَار

  قُودُوا الجِيَادَ إلى الأعدَاءِ سَاهِمَةً ... وكلَّ جيشٍ إلى الأَعدَاءِ جَرَّار

  وأَعْمِلُوا السَّيفَ إِعمَالَاً ولَا تَهِنُوا ... وَشَمِّرُوا لِثَوَابِ الخَالِقِ البَارِي

  وَدَوِّخُوا الأرضَ أَو تَحكِي وَقَائِعُكُمْ ... يَومَاً بِصِفِّينَ أَو يومَاً بذِي قَار

  وإِنْ نَهضْتُمْ إلى حَربٍ مُؤَجَّجَةٍ ... فلْيَقْفُ قائلُكُمْ قولَ ابنِ سيارِ⁣(⁣٢)

  يَا لَلْمَكَارِمِ إنَّ الطعنَ في ثُغَرٍ ... خيرٌ وأَجْمَلُ من طعنٍ بِأَدْبَار

[٢] قصيدة أرسلها إلى بني حبيش يثني عليهم بما فعلوه، ويحضهم على الصلح في ذات بينهم:

  ومما وجدته في بعض المجاميع من أشعار الإمام المنصور بالله # لم يشتمل عليها الديوان، هذه القصيدة:

  لا تَمْدَحِ الأَطْلالَ دونَ عُرَادِ ... كلاَّ ولا مِنْهَا إِلَى سَنْدَاد

  قلْ لِي ومَا أَغنَى الذين تَكَلَّمُوا ... فِيهَا مِن التَّذْكَارِ والتَّعْدَاد

  [أعمر أواري أواحي عطلت ... والنو ذي الأركان والأعضاد

  يَشْجُو القصيدَ وحَبَّرُوا أنواعَهُ ... فَشَدَى بِهِ شَادٍ وغَرَّدَ حَادِي

  وإذا ركوا بخيلهم عكفت على ... عَجَلٍ فمقصدهم مزيل رماد

  ورسوم دار كالرقيم تأيدت ... وملاعبٌ قبلك دادي]⁣(⁣٣)

  والخسف والخنساء إذ جعلوهما ... بدلاً لهم من زينب وسعاد


(١) في عجز البيت جناس تام بين لفظتي (قاري)، فأحدها من القرى وهو الضيافة، والأخرى من القرآءة.

(٢) هو حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي، الذي قاد العرب في وقعة ذي قار، وكان النصر حليفهم على الفرس.

(٣) هذه الأبيات الأربعة التي بين القوسين لم يظهر معناها لعدم وضوح لفظها، وفي بعضها نقص ظاهر، ولعدم وجود هذه القصيدة في الديوان تعذر معرفة المعنى، وتتميم النقص.