ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[159] وقال # ارتجالا وقد جرى ذكر امتناع أهل مأرب عن الأذان بحي على خير العمل وهو بمحطة الحرمة سنة تسعين وخمسمائة سنة: [الرجز/2]

صفحة 369 - الجزء 1

  دَعنِي وَمَا ضَمَّنتُهَا فَبِهِ ... أَرجُو النَّجَاةَ صَبِيحَةَ الحَشْر

[١٥٩] وقال # ارتجالاً وقد جرى ذكر امتناع أهل مأرب عن الأذان بحي على خير العمل وهو بمحطة الحرمة سنة تسعين وخمسمائة سنة: [الرجز/٢]

  إِذَا بَدَت مِثلَ السَّعَالِي مِن دَغَل ... وَطَلَعَت فَوقَ الرِّمَاحِ كَالشُّعَلْ⁣(⁣١)

  وأيقنُوا أنَّ الحِمَامَ قد نَزَلْ ... نَادَى مُنَادِيهِم علَى خَيرِ العَمِلْ

[أرجوزة الرسالة الناصحة للإخوان]

[١٦٠] وقال # هذه الأرجوزة فِي أصول الدين⁣(⁣٢): [عددها ٤٠]

  الحمدُ للمهيمنِ المنَّانِ ... ذي الطَّوْلِ والعزةِ والسلطَان

  جمِّ النوالِ باسطِ الإحسانِ ... لكل ذي شِدْقٍ وذي لسَان

  من غير تقريظ ولا سؤال

  مُرَكِّبِ الأرواح فِي الأجسَامِ ... مُجْرِي الرياحِ مُنشِئِ الغمَام

  كالبُرْكِ من سائمة الأنعَامِ ... من الحنين الجَمِّ والأرزَام

  فاعتبري يا أمة الضَّلال

  عجيبةٌ يُعْذَرُ فيها مَن عَجِبْ ... في حملهِ الماءَ فلِم لا ينْسَكِبْ

  قبل بلوغ أرضه حيث نُدِبْ ... لو خالف اللهَ عصاهُ فغَضِبْ

  وصار فِي دائرةِ النَّكَال

  كم معشرٍ ساق إليهم رِزَقَهُ ... قد خلعوا من الرقاب رِقَّهُ

  وقد عصوا وجحدوه خلقَهُ ... جِلَّ الذي صَوَّرَهُ وَدِقَّهُ

  لمبلغ الحجة لا الإجْلاَل


(١) الدَّغَل محركة: الشجر الكثير الملتف، واشتباك النبت وكثرته، والموضع الذي يخاف فيه الإغتيال. والسعالي جمع السعلاء والسعلاة بالكسر: الغول، أو ساحرة الجن.

(٢) هذه الأرجوزة هي المسماة الناصحة للإخوان، وقد شرحها الإمام # شرحاً وافياً بكتاب، سماه شرح الرسالة الناصحة، بالأدلة الواضحة، وقد جعلها الإمام # قسمين: الأول: يذكر فِيه مسائل العدل والتوحيد والوعد والوعيد، وما يجب على المكلف اعتقاده من مسائل أصول الدين، والثانية: في فضل أهل البيت $، والحث على اتباعهم، والتحذير من مخالفتهم وعداوتهم، وذكر فيها شيئاً من أحوال أئمة أهل البيت، وقد طبع هذا بحمد الله ومنِّه، فمن أراد معرفة معاني هذه الأرجوزة رجع إلى شرح الإمام #.