القول في الإمامة
  يوم الغدير ساعةَ الإحفَال
  قال فمن كنتُ لَهُ ولِيَّا ... فليتولَّ مُعْلِنَاً علِيَّا
  إن كان يرضانِي لَهُ نبيَّا ... وشافعاً وصاحبِاً حَفِيَّا
  فصار أهلُ الزيغِ فِي بلبَال
  قد قال ربي وهو نعمَ القائِلُ ... وهدْيُهُ إلَى العبادِ واصِلُ
  مولاكُمُ فيهِ لَكُمْ دَلائِلُ ... من أخَذَ الخاتِمَ عنه السائِلُ
  وهو لمفروضِ الصلاة صالِي
  وبعدهُ الأمرُ إلَى السِّبْطَينِ ... الحسنِ الطَّاهِرِ والحُسَين
  شَهْمِ الجَنَانِ طاهِرِ الثَّوبِينِ ... قتِيلِ أربابِ الشَّقَى والمَين
  مُرْدِي كُمَاةِ الظلمِ والنِّزاَل
  والحُّجَّةُ الظَّاهِرَةُ المُعِمَّهْ ... شاهدُهَا إجماعُ هذي الأمَّهْ
  بالأمر فِي آلهِمَا الأئمَّهْ ... سفينةِ الحق بدورِ الظُّلْمَهْ
  إذا ألَمَّتْ ظُلَم الأهوَال
  فيهم نصابُ الأمرِ والإمَامَهْ ... ليست إلَى غيرهِمُ الزَّعَامَهْ
  فلا تَخَطَّوا طرُقَ السلامَهْ ... وانتَظِرُوا مِنْ رَبِّكُم أحكَامَهْ
  لا تُخْطِرُوا الحَسْدُ لكم ببالِي(١)
  أتَحْسُدُونَ الناسَ فضلَ البَارِي ... في الرِّزْقِ والخِلقَةِ والمقدَار
  وواقعُ الإقتارِ والإيسَارِ ... وفضله على الجميع جَارِي
  بالعدل فِي الإكثار والإقلاَل
  أراد من أهل القليلِ الصَّبْرَا ... ومن ذوي المالِ الجزِيلِ الشُّكْرَا
  وفضلُهُ على الجميع يَتْرَى ... وادَّخَرَ الأجرَ لدارِ الأُخرَى
  للفائزين بالمحلِّ العَالِي
(١) في بعض النسخ: لا يَخْطُر الحِسدُ.