[أقوال الأئمة $ في إثبات التفضيل]
[أقوال الأئمة $ فِي إثبات التفضيل]
  قد قال جدي القاسِمُ العَلاَمَهْ ... في أولِ التَّثْبِيتِ للإمَامَهْ(١)
  قولاً نَفَى عن دِينِنَا ظَلَامَهْ(٢) ... وحَلَّ عن مذهبنا لِثَامَهْ
  ثم ابنُه ذو الشرفِ الأصِيلِ ... محمدٌ ذو الفَهْمِ والتَّحصِيل
  حقَّقَ فِي الثالث مِلْ الأصُولِ ... قولاً يُزِيحُ مذهبَ الجهُولِ(٣)
  ثُمَّ الإمَامُ السَّيدُ الهَصُورُ ... أبو الحسينِ العالِمُ المشهُورُ
  قد قال قولاً يعتليهِ النُّورُ ... وهو بما يقولُهُ خَبِيرُ(٤)
  أبان فِي شرائط الكفَاءَهْ ... ما قد رأينا والورى سناءَهْ
  فلم نفارق أبداً ضياءَهْ ... إذ نحن لانبغي الهدى ورَاءَهْ
  وقال فِي ذاك الإمامُ القاسِمُ ... وسبطُهُ الفَذُّ الحسينُ العَالِمُ(٥)
  قولاً كَدُّرٍّ قد حَلاَهُ النَّاظِمُ ... يعرفُهُ الحَبْرُ اللبِيبُ الفَاهِمُ
  وكم أعُدُّ من كلام الجبَّارْ ... آياً ومن قول النبِي المختَارْ
  وشرحِ أجدادي الحماةِ الأبرَارْ ... من حُجَّةٍ لائِحَةٍ للأبصَارْ
  لم يَعمَ عما قلتُهُ إلا عَمِي ... ذو منطقٍ حلوٍ وقلبٍ مُظلِم
  يحسب أن الدينَ بالتَّوَهُمِ ... فصارَ للشَّقْوَةِ فِي جَهَنَّم
[المنكر لفضل العترة شريك لأعدائهم في دمائهم]
  وكُلُّ من أنكَرَ فَضْلَ الصَّفْوَهْ ... شارك أربابَ الرَّدَى والشَّقْوَه
(١) يعي الإمام ترجمان الدين نجم آل الرسول القسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وكلام الإمام القاسم فِي التفضيل مشهور معلوم، وقد ذكر الإمام أنه مذكور فِي كتاب (تثبيت الإمامة) قال فيه: (الحمد لله مفضل بعض مفطور خلقه على بعض).
(٢) في بعض النسخ: إظلامه.
(٣) يريد الإمام قاموس العترة مُحَمَّد بن الإمام القاسم بن إبراهيم $، وكلامه مذكور فِي كتاب الأصول السبعة، مطبوع ضمن مجموعه.
(٤) يعني الإمام الهادي إلحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $، وكتبه مشحونة بذكر التفضيل.
(٥) يريد الإمام المنصور بالله القاسم بن علي بن عبد اللله بن الإمام مُحَمَّد بن القاسم بن إبراهيم $. وابنه الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم العياني، الذي حوى من العلوم ما يبهر الألباب، وتحتار فيه الأفكار على صغر سنه #.