وفاة الإمام #
  الكلام على المطرفية.
وفاة الإمام #
  ولم يزل الإمام # خافضاً بحسامه وجوده المعتدين، رافعاً ببيانه فرائض رب العالمين، حتى قبضه الله ø إليه في يوم الخميس الثاني عشر من شهر محرم الحرام سنة (٦١٤) هـ، وعمره اثنان وخمسون سنة وثمانية أشهر واثنتان وعشرون ليلة، وقبر في كوكبان ثم نقل إلى بكر ثم نقل إلى ظفار ومشهده بها مشهور مزور.
  وكانت مدة إمامته # تسعة عشر عاماً وتسعة أشهر وتسعة وعشرين يوماً.
أولاده #
أولاده #:
  كان له # من الأولاد الذكور ستة عشر ولداً، ومن الإناث عشر.
  محمد، وأمه دنيا بنت قاسم، وكانت عند الإمام بمنزلة وتوفيت سنة (٦٠٠) هـ.
  وأحمد وعلي، وأمهما فاطمة بنت يحيى بن محمد الأشل من ولد الهادي إلى الحق #، وعلي وضعت به أمه سنة (٦٠٦) هـ، في شهر رجب يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة من رجب.
  وجعفر وإدريس أمهما منعة بنت السلطان الفضل بن علي بن حاتم ودرج صغيراً.
  وحمزة درج صغيراً، وإبراهيم، وسليمان، والحسن، وموسى، ويحيى، والقاسم، وفضل درج صغيراً، وجعفر وعيسى لا عقب لهما، وداود، وحسين درج صغيراً.
  وله # إلى أبنائه الكثير من القصائد الشعرية يحثهم فيها على طلب العلم وعلى الجهاد في سبيل الله والقيام بأمره، وهي مذكورة في ديوانه #.
  وحكى الفقيه حميد في الحدائق قال: «أخبرنا السلطان الفاضل الحسن بن إسماعيل قال: سمعت وأنا في داري في ظفار كلاماً في أول الليل بعد وفاة المنصور # قبل أن نعلم بموته وكرره قائله حتى حفظته فسمعته يقول: «أبا محمد أنت القمر الزاهر، وأنت الربيع الماطر، وأنت الأسد الخادر، وأنت البحر الزاخر، وأنت من القمر نوره وضياؤه، ومن الشمس حسنه وبهاؤه، ومن الأسد بأسه ومضاؤه» ثم أتى الخبر بعد ذلك بوفاة الإمام # في كوكبان.