[165] وقال # جواب شعر أتاه من بعض كبار الغز وفيه هجو منه: [الطويل/43]
[١٦٥] وقال # جواب شعر أتاه من بعض كبار الغز وفيه هجو منه: [الطويل/٤٣]
  أتُقْذَفُ بنتُ المصطفى ووصيُّهُ ... كقولِ اليهود الغُلْفِ مريمُ زانِيَه
  ولا عَجَبٌ قَدْ قال فِي الله مَعْشَرٌ ... مقالاً يَهُدُّ الشمَّ والشُّمُّ رَاسِيَه
  وقد هُجِيَ المختارُ أحْمَدُ جدُّنَا ... فلا قَدَّسُ اللهُ المهيمنُ هَاجِيَه
  عشوتَ فأعشتْ نَاظِرَيكَ أشعةٌ ... إلَهِيَّةٌ طُهرِيَّةٌ مُتَلاَلِيَه
  كفانا مقالُ الطُّهرِ فيك محمدٍ ... فَحَسْبُكَ مَا قَدْ قِيلَ أُمُّكَ هَاوِيَه
  حَمَيتَ فجَاوَزْتَ الحُدُودَ تَعدِّيَاً ... إِلَى سَبِّنَا رُعيَاً لِحَقِّ مُعَاوِيَه
  فَأمَّا دِيَارُ الفِسقِ فالفسقُ ظَاهِرٌ ... بفعلِ صُنُوفِ المُنكَرَاتِ عَلانِيَه
  أَتُنكِرُ شُربَ الخمرِ فِي عُقرِ دَارِهِم ... وَثَالِثَةً مِمَّا عَلمتُ وَثَانِيَه
  وَنَحنُ أمرنَا بِالسِّبَاءِ حِرَاسَةً ... لِدِينِ الهُدَى مِن كُلِّ شَانٍ وَشَانِيَه
  وقَد سَنَّهُ المُختَارُ أحمدُ جَدُّنَا ... بِتَالِي كِتَابِ الله إن كُنتَ رَاوِيَه
  وتابَعَهُ جدِّي المطهرُ حيدرٌ ... بسبِي لُيُوثِ الغاب أُسرةِ ناجِيَه
  وما عَبَدُوا رباًّ سِوَى اللهِ ربِّنَا ... وَلَا لَهُمُ إلا المُطهرُ دَاعِيَه
  وَلَكِن لِأحدَاثٍ أَتَى النَّاسُ فَوقَهَا ... جِهَارَاً فَأحْمَى الفَاطِمِيُّ مَكاوِيَه
  سَأخطِمُ عِرْنِينَ الضَّلاَلِ بِمَيسَمٍ ... يَلُوحُ بِغَاوٍ فِي الأنَامِ وَغَاوِيَه
  وَحَاشَى حُمَاة الثَّغرِ من أن نَسُبَّهُم ... ولكن بِطَعنٍ يَترُكُ الكَبدَ دَامِيه
  سَندعُوا جُنُودَ اللهِ حِزبَ مُحَمَّدٍ ... زَبَانِيةً فليدعُ مَن شَاءَ نَادِيَه
  وَيُوعِدُنَا بِالحَربِ مَن سَوفَ نَسفَعَاً ... بِنَاصِيَةٍ مِنهُ لَدَى الرَّوعِ نَاصِيَه
  نَشَأتُ بِهَا مُذ بِضْعَ عشْرةَ حَجَّةٍ ... إِلَى اليومِ يَدرِي الأكرَمُونَ مَقَامِيَه
  وَكَم مِنَّةٍ طَوَّقتُهَا العُجمَ فَخْمَةٍ ... فَصَارَت لَهَا أعنَاقُ حِزبِكِ حَالِيَه
  وَتَذكُرُ أمَلاَكَ الشَّآمِ وَعندَنَا ... هُمُ مثلُ أبوابِ الجِنَانِ ثَمَانِيَه
  حُمَاةُ ثُغُورِ المسلِمِينَ وَمَن لَهُم ... مَعَالٍ عَلَى بُرجِ السِّماكَينِ سَامِيَه
  رَعَاهُم لَنَا مَن شَدَّ بالملك أزرَهُم ... عَلَى كُلِّ جَبَّارٍ هُنَاكَ وَطَاغِيَه
  وَنَحنُ طَلَبنَا إِرثَنَا مِن مُحَمَّد ... أبِينَا بِطَامٍ فِي العَجَاجِ وطَامِيَه(١)
(١) الطم: الفرس الجواد.