[175] وقال # في ولده أحمد: [المتقارب/23]
  وَهَل تَعرفَنْ للجَارِ حَقَّ جوارِهِ ... تُبَارِي عليه جاهدَاً وتُوَالِي
  وَتَغفرُ للمولَى إذَا زَلَّ زَلَّةً ... وكانَ لِعصيَانِ المُهيمِنِ قَالِي
  وَهل تَدفعَنَّ الخصمَ مِنكَ بِحُجَّةٍ ... مُبَيَّنَةٍ غَرَاءَ ذَاتِ كمَال
  وَتَجثُو لَهُم حَتَّى كَأنَّكَ ضَيغَمٌ ... جَثَى لِسِخَالٍ أو لأمِّ سِخَالِ(١)
  لِيعرفَ فِيكَ العارفُونَ خَلاَئقِي ... ومِن جَدَلٍ ذَاقُوهُ مِثلَ جِدَالِي
  وَهَل تُصبِحَن لِلصَّالِحِينَ مَثَابَةً ... فَيغلُوَ منهم فِي وِدَادِكَ غَالِي
  وَتَحمِي على أطرَافِهِم وتَحُوطُهُم ... لِأنَّكَ وَالٍ أو خليفةُ وَال
  وَهل تَقدُمَنَّ الخيلَ وهي مُغِيرَةٌ ... وَتعقَبُهَا مُستَهدِفَاً لِنِصَالِي
  وَتُدنِي خَمِيسَاً من خَمِيسٍ لِمُبْرِكٍ ... على الموت لَا تَهوَاهُ ذَاتُ عِقَال
  وَهَل تَقصُد ُالبيتَ العتيِقَ بِضُمَّرٍ ... عِجَافٍ كأمثالِ القِسِيِّ عِجَال
  فتغشَاكَ أفواجُ الحَجِيجِ جَمِيعِهُم ... لِرَدِّ سُؤالٍ أو لِقَبضِ نَوَال
  فَإن يَكُ ظَنِّي صَادِقِي وهُو صَادِقِي ... حَذَوتَ إلَى طُرقِ الرَّشَادِ مِثَالِي
[١٧٥] وقال # فِي ولده أحمد(٢): [المتقارب/٢٣]
  أَلَا لَيتَ شِعريَ يَا أحمَدُ ... وللقولِ ناقِدُهُ ينقُدُ
  أتُصبِحُ كالبيتِ للزَّائِرِيـ ... ـنَ وكالبَدرِ حَفَّت بِهِ الأسعُدُ
  وكَالليثِ يَزْأَرُ فِي الدَّارِعِيـ ... ـنَ وَنَارُ الحروبِ بِهِ تُوقَدُ
  وَكالبَحرِ تَطفُو قَرَاقِيرُهُ ... ويَدفَعُهَا اللَّجِبُ المُزْبِدُ(٣)
  وتُعْرَفُ بالعلمِ والصَّالِحَا ... تِ ويَحمدُكَ الوفدُ إن أوفَدُوا
(١) السخال: ولد الشاة.
(٢) هو الأمير الكبير أحمد بن الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) كان فارساً شجاعاً أديباً فصيحاً بليغاً، محققا ًفِي اللغة والأدب والأنساب، وأخبار العرب، لَهُ قصائد بليغة فِي مدح الإمام الشهيد أحمد بن الحسين (ع)، بايع الإمام الشهيد ثم نكث بيعته وغدر به وحالف الملك المظفر، وشارك فِي قتل الإمام الشهيد، والأعمال بالخواتم، والله هو الفاصل والحاكم، توفي سنة (٦٥٦) هـ وقبرة بصعدة، وتفاصيل أخباره فِي الموسعات. انظر: مطلع البدور (٢/ ١٣٨) - خ -.
(٣) القراقير جمع قرقور: وهو السفينة العظيمة أو الطويلة.