ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

أولا: نشأتهم:

صفحة 43 - الجزء 1

  وكثير من الناس لا يعرف حقيقة الخلاف، ولا يجيد البحث عن القضية بإنصاف وطلب للحق، بل كثير من الباحثين أتوا من قبل الجهل أو قلة الاطلاع أو التعصب المذهبي أو الطائفي أو حب الدنيا.

  لهوى النفوس سريرة لا تعلم ... كم حار فيها عالم متكلم

  نعرف الحق ثم نعرض عنه ... ونراه ونحن عنه نميل

  ومع ما قد شُنَّ من الغارات العشوائية التي تناولت جانب الإمام # وعرضه وتخطئته بل وتظليمه، وتصويب المطرفية، على جميع المستويات الإعلامية في المؤلفات والصحف وغيرهما، نحاول البحث في هذه الورقات باختصار عن المطرفية.

  وقد وضعت في تلك رسالة اسمها «القاضب لشبة المنزهين للمطرفية من النواصب» ضمنتها فصولاً في البحث عن المطرفية:

  الأول: في نشأتهم.

  الثاني: في عقائدهم وأقوالهم.

  الثالث: في الأئمة المعاصرين للمطرفية وموقفهم منهم.

  الرابع: في الأئمة المتأخرين وموقفهم من المطرفية.

  الخامس: في موقف علماء أهل البيت من المطرفية.

  السادس: في موقف علماء الشيعة من المطرفية.

  السابع: في موقف الإمام المنصور بالله # مع المطرفية.

  ونتكلم هنا باختصار عن ما يأتي:

أولاً: نشأتهم:

  ظهرت المطرفية في زمن الإمام القاسم بن علي العياني # ظهوراً أولياً في بعض المسائل التي رد عليهم فيها، ثم تطور الخلاف إلى منتصف القرن الرابع الهجري حيث ظهر الرجل الذي انتسبت إليه المطرفية وهو مطرف بن شهاب، الذي أحدث أموراً وبدعاً وعقائد ضالة مخالفة للقرآن والسنة، أخذها عن طريق الملحدة والباطنية.