ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[187] وقال #: [السريع/7]

صفحة 435 - الجزء 1

  بَينَ عَلِيٍّ وأبِي القَاسِمِ الـ ... ـبَرِّ وفَرَعي شَبَّرٍ والذَّبِيحْ

  لِيَ المُعَلَّى من قِدَاحِ العُلَى ... إن كَانَ غَيرِي نُهْزةً للمَنِيحْ⁣(⁣١)

  فَبعضُ حَقِّي مُوجِبٌ طَاعَتِي ... فَبَيِّنُوا القَولَ بِلفَظٍ فَصِيحْ

[١٨٧] وقال #: [السريع/٧]

  قَلبِي بِكُم مُسْتَهْتَرٌ مُسْتَهَامْ ... وَمُقلَتِي من فَقْدِكُمْ لا تَنَامْ⁣(⁣٢)

  فَهل إلَى الوَصلِ سَبِيلٌ لَعَلْـ ... ـلَ الوصلَ يَا مَنعَةُ يَشفِي الغرَامْ

  حَالَت صُرُوفُ الدَّهرِ مَا بَينَنَا ... فاليومُ والليلَةُ عندِي كَعَامْ

  أَرُومُ لُقيَاكُم وأَيدِي النَّوَى ... تَحُولُ مَا بَينِي وبينَ المَرَامْ

  يَضرِبُنَا الدَّهرُ بِمَاضِي الظُّبَا ... ونَضرِبُ الدَّهرَ بِسَيفٍ كُهَامْ

  وكلَّما قُلنَا لَهُ أدْنِهم ... قال لنَا مُستهزِأً لا هَمَامْ⁣(⁣٣)

  وجُلُّ ما نطلبُ من دَهرِنَا ... دُنُوكُمْ من دَارِنَا والسَّلَامْ

[١٨٨] وقال #: [الطويل/٣٦]

  وما شادِنٌ بالرَّملِ يَرعَى وإنَّمَا ... أشاحَ حِذَارَاً عند جَرْسِ العَوَاصِفِ⁣(⁣٤)

  لَهُ مُقلَةٌ كحلاءُ يُصْمَى رَمِيُّهَا ... إذَا اعترضت مِنهُ عُرُوشُ السوَالِفِ⁣(⁣٥)

  إذَا صَاحَتِ الأطيارُ ضَآءَلَ جِسمَهُ ... فأَعجِب بِمرهُوبِ المَهَابَةِ خائِف

  ومَا شَاةُ رملٍ فِي مَثَانِي خَمِيلَةٍ ... مِن الآي جَادَتْهَا سوارِي المصَايِفِ⁣(⁣٦)

  تمِيل إلَى الأرطَى إذَا الشمسُ عَارَضَت ... لِظِلٍّ قَصِيرٍ لَيسَ بِالمُتَكَاثِفِ⁣(⁣٧)


(١) المعلى كمعظم: سابع سهام اليسر. والمنيح كأمير: قدح بلا نصيب.

(٢) المستهتَر بالشيء بالفتح: المولع به، لايبالي بما فعل فيه، وشتم له. ومستهام: أي هائم.

(٣) لا همام كقطام: أي لا أهُم.

(٤) شدن الظبي - وجميع ولد الظلف والخف والحافر - شدوناً: قوي واستغنى عن أمه.

وأشاح: أي جد في الهرب. والجرس: الصوت.

(٥) العروش: لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق أو في أصلها. والسوالف جمع سالفة: وهي ناحية مقدم العنق.

(٦) الخميلة: المنهبط من الأرض وهي مكرمة للنبات، والشجر الكثير الملتف، والموضع الكثير الشجر حيث كان. والسواري جمع سارية: وهي السحاب الذي يسري ليلاً.

(٧) الأرطى: شجر نوره كنور الخلاف، وثمره كالعناب مرة تأكلها الإبل غضة وعروقه حمر، الواحدة أرطاة.