[205] وقال # إليها: [المنسرح/9]
[٢٠٥] وقال # إليها: [المنسرح/٩]
  كلُّ أليفٍ لِإلِفهِ تَبَعٌ ... جسميَ ثاوٍ والروح مُنتَجِعُ
  يا منعُ إن الفؤاد بعدكم ... زلزلَهُ الشوق فهو منصدِعُ
  أَهابُكُم دائماً وهل علِمَ النـ ... ـاس بِخَشْفٍ يهابُهُ السَّبُعُ(١)
  طال انتظاري لوعدكُم فَمَتَى ... تَحُطُّ عندي لِرَحلِكَ النِّسَعُ(٢)
  يَا طائِرَ الْبَيْنِ كَم تَطِيرُ بِهِم ... وكل طيرٍ بِغَايبٍ يَقَعُ
  يَا شُهدُ ذَاكَ الوِصالُ هل غَلَب الصْ ... ـصَابُ على مَطعَمَيك والسَّلَعُ
  أَنَا الصحيحُ العليلُ بعدَكُمُ ... سقيمُ جِسمٍ ما نَالَهُ وَجَعُ
  عَسَى الذي قَدَّرَ الفِرَاقَ لَنَا ... يَعُمنا لُطفُهُ فَنَجتَمِعُ
  ضَاقَت بِيَ الأرضُ مِن بِعَادِكُمُ ... فَهَل على العَالَمِين تَتَّسِعُ
[٢٠٦] وقال #: [المتقارب/٥]
  غدا الجَحْرُ مِن وَعدِكُم والخَرِيـ ... ـفُ وذُو الحجةِ الموعدُ الثَّالِثُ
  وَهَذَا رَبِيعٌ لَكُم رَابِعٌ ... فَطَوْدُ غِلاَطِكُمُ لاَبِثُ
  فَوَاعِدُكُم وَصْلَنا مُخْلِفٌ ... وَحَالِفُكُم فِي الوفَا حَانِثُ
  وَسَايقُنَا نَحوَكُم مُزعَجٌ ... وسَايقُكُم نَحونَا رَائِثُ
  وَقَد جَدَّ من أَجلِكُم جِدُّنَا ... وأنتُم علَى هَيئَةِ العَابِثُ
[٢٠٧] وقال # فِي ولده يحيى وأمه أم ولد تركية ذهبت عيناه لعشرة أشهر من مولده: [الطويل/١٣]
  رَجَونَاكَ يَا يَحيَى لِتَنفِيسِ كُربَةٍ ... عِن الخَيلِ إِمَّا ضَاعَ رَأيُ كُمَاتِهَا
  وَصَارَت شُعَاعَاً لَا تَعِي قَولَ رَبِّهَا ... وغَابَ الذِي يُعنَى بِهَا من رُعَاتِهَا
  وَطَمَّت دَيَاجِي خَطبِهَا فَتَكَمَّهَتْ ... بِأرهَاقِها فِي السُّودِ من ظُلُمَاتِهَا
  وَقَلَّ المُحَامِي دُونَهَا وهي جُنَّحٌ ... وقد رَفَعت بِالسَّيفِ من وَاتِرَاتِهَا
  وَتَاهَت ولَم تَقصِد سَبِيلَ نَجَاتِهاَ ... وقد كَنَفُوهَا من جَمِيعِ جِهَاتِهَا
  رَجَونَاكَ تَلوِي خَلفَهَا صَدرَ سَابِحٍ ... يَرُدُّ لَهَا مَا فَاتَهَا من حَيَاتِهَا
(١) الخشف: صوت الضبع.
(٢) النسع: سير ينسج عريضاً على هيئة أعنة النعال تشد به الرحال، والقطعة منه نسعة، وسمي نسعاً لطوله.