[210] وقال # وكتب به إلى زوجته الفاضلة منعة بنت السلطان الفضل بن علي اليامي: [البسيط/9]
  وتُوسعُهُم نَوَالاً وابتِهَاجَاً ... بِرحبٍ لَا تُتَعتِعُهُ الخَلُوجُ(١)
  وهل تَطأُ العلومَ وَتَمتَطِيهَا ... ويسجُو بَحرُهَا لك والخلِيجُ
  وَتُذكي فِي غَوَامِضِهَا نُجُومَاً ... تُضِيئُ لَهَا المَنَازِلُ والبرُوجُ
  وتَحلُم إن أخفَّ الشُّمُّ غَيظَاً ... فحلَّ حِبَاهُمُ منهُ أَجِيجُ(٢)
  وَجَارُ البيتِ والرَّجُلُ المُنَادِي ... أَمَامَ الحَيِّ والخِلُّ اللزُوجُ
  عَلَيكَ بِحِفظِهِم والذَّبِّ عَنهُم ... وإن أبدَى مَلاَمَتَكَ العَمُوجُ(٣)
  وَقَومُكَ أبْلِهِمْ فِعلاً جَمِيلاً ... يُثَبِّتُ أمرَهُم والقومُ عُوجُ
  ولَا تَشغَل فُؤادَكَ بِالقَوَافِي ... فَيُلهِيكَ المُثَلَّم والثَجِيجُ(٤)
  فَأحرِز منه أرْصَنهُ بِنَاءً ... وصيغَةُ لفظهِ عَذبٌ بَهِيجُ
  يَذُوبُ حَلاَوةً ويروقُ حُسنَاً ... فَنَشرُ نَسِيمِهِ ذَاكٍ أَرِيجُ
  وإن كَانَ الأمِيرُ سِوَاكَ فَاسْمَع ... أَوَامِرَهُ إذَا عَاصَى الَّلجُوجُ
  وَلَا تُعرِض لَهُ فالبَحرُ هَولٌ ... إِذَ ا يَسجُو فَكَيفَ إذا يَمُوجُ
  وإن كُنتَ الأميرَ فَجُدْ وأَنعِم ... فَإِنَّ الغيثَ أنفعُهُ الثَّجُوجُ
  وَكُن كالبيتِ ذي البَرَكَاتِ إمَّا ... أنَاخَت فِي مشاعِرِهَا الحَجِيجُ
[٢١٠] وقال # وكتب به إلَى زوجته الفاضلة منعة بنت السلطان الفضل بن علي اليامي: [البسيط/٩]
  كنا نَعُدُّ لشوَّالٍ فَمُذ دَخَلَت ... أيامُهُ قلتُمُ مَا بَالُ شَدوَّالِ(٥)
  وإنَّمَا الحَجَّةُ الميعادُ فانتظِرُوا ... فنَحنُ منكم على خَوفٍ وأوجَال
  وَهَذِهِ منكُمُ أفعالُ مُقتَدِرٍ ... علَى امرئٍ شِمَّرِيٍ غَيرِ زُمَّالِ(٦)
  يَهَابُكُم ويَهابُ الجَيشُ صَولَتَهُ ... فمثلُ هَذِي لَم تَخطُر عَلَى بَال
  مَا كُنتُ أخشى الذِي لاَقَيتُهُ أَبَدَاًع ... منكُم ولا مثلَه من ذَاتِ خِلخَال
(١) التعتعة: التردد والإسترخاء. والخلوج: الشكوك والإضطراب.
(٢) الأجيج: تلهب النار.
(٣) العموج: المتلوي المتعوج.
(٤) المثلم في العروض: هو الأثرم، والأَثْرَمُ في العَروضِ: ما اجْتَمَعَ فيه القَبْضُ والخَرْمُ، أو هو على فَعُولُ يُخْرَمُ فَيَبْقَى عولُ.
(٥) في (م) و (ع) فمنذ خلت.
(٦) وشَمَّرِيٌّ وشِمِّرِيٌّ وشُمُّرِيٌّ وشِمَّريٌّ، كقِنَّبِيٍّ، ومُشَمِّرٌ، كمحدِّثٍ: ماضٍ في الأُمُورِ مُجَرِّبٌ، وزُمّال كرُمّان: الجبان الضعيف.