ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[211] وقال # وكتب به إليها: [البسيط/7]

صفحة 456 - الجزء 1

  ذَكَّرتُمُونَا بِفَندٍ عندَ عَمَّتِنَا ... سُكَينَةٍ إذ شَكَا إرهاقَ أحجَالِ⁣(⁣١)

  إنَّ الشُّهُورَ تقَضَّت والدُّهُورَ مَضَت ... فكم نُعَدِّدُ من عَامٍ وأحوَال

  أَضُنُّكُم قَد نَسِيتُم عَهدَ إِلْفَتِنَا ... فَرُبَّمَا نَسِيَ المُستغرِقُ البَال

  أَ وُدُّكُم كَخِضَابِ الكَفِّ يُذهِبُهُ ... مَرُّ الليالِي فَلَا يَبْقَى على حَال

[٢١١] وقال # وكتب به إليها: [البسيط/٧]

  مَا كُنتُ أحسِبُ والدُّنيَا مُفَرِّقَةٌ ... أَنِّي أحبُّكِ حُبَّاً يَقطَعُ الكَبِدَا

  وَأَنَّ قَلَبَكَ مِن صَخرٍ وكَم حَجَرٍ ... قَد شُقَّ بالمَاءِ حَتَّى انبَاعَ واطَّرَدَا

  عَجَائِبُ الدَّهرِ لَا تُحَصَى وَأعجَبُهَا ... أِنِّي رَأيتُ غَزَالاً تَغلِبُ الأسَدَا

  لَم أَنسَكُم وَرِمَاحُ الخَطِّ شَاجِرَةٌ ... ولَا عَدَلنَا بِكُم مَالاً وَلَا وَلَدَا

  لَم نَبغِ دُونَكُمُ فِي الوُدِّ مُلتَحَدَاً ... إن رُمتُمُ دُونَنَا فِي الوُدِّ مُلْتَحَدَا

  فَإن وَفِيتُم فَكَم وَافٍ لِصَاحِبِهِ ... وإن غَدَرتُم جَعلنَا رَبَّنَا سنَدَا

  فَتَكتُمُ ولَوَيتُم فِي جِنَايَتِكُم ... فَمَا بَذَلتُم بِهَا عَقلاً ولَا قَوَدَا

[٢١٢] وقال #: [مجزؤ الكامل/١٨]

  العيدُ سُوقُ مَسَرَّةٍ ... للناس كلِّهم فمَالِي

  القلبُ فِيهِ مُتَيَّمٌ ... والبالُ فيه غيرُ خَالِي

  سَالِي عَوَافِي الطَّيرِ هَل ... أضحيتُ عن ذِكرَاكِ سَالِي

  قَلبِي رَحِيبٌ لِلخُطُو ... بِ وضَاقَ عن صَبرِي مَجَالِي

  وَفعلتُمُ فِي الضِّدِّ مَا ... قَد كَانَ لَم يَخطُر ببالِي

  بَعد اعتِلاَقِي مِن وِدَا ... دِكِ بالمَتِينِ من الحِبَال

  وأنا ابنُ أعلاَمِ النُّبوْ ... وَةِ وابنُ أطوادِ المعالِي

  والمُمسِكُ الشرفَ المُعَظْـ ... ـظَمَ باليمينِ وبالشمَال

  والوارثُ المجدَ المؤثْ ... ثَلَ من أبٍ جَلِدٍ وخَال

  وأَرَاكِ دَأبَاً تَفعَلِيْ ... ـنَ فِعَالَ من هُو لَا يُبَالِي

  لَو كَانَ حَربُكِ بالصَّوَا ... رِمِ والسَّوَاهِمِ والعوالِي


(١) الفند: الخرف، وإنكار العقل لمرض أو هرم، والخطأ في القول والرأي.