[214] وقال # في ولده قاسم وأمه أم ولد تركية: [البسيط/35]
[٢١٤] وقال # فِي ولده قاسم وأمه أم ولد تركية: [البسيط/٣٥]
  أبا مُحَمَّدٍ والأنباءُ سَائِرَةٌ ... وأنت ما بين عدنانٍ وخاقانِ(١)
  ماذا مقالُك إن لم تُضْحِ ذَا شَرفٍ ... عالٍ على شَاسِعِ الأقوامِ والدَّان
  وقد سَمَا بِكَ من عليا بَنِي حَسَنٍ ... ومن سُرَاةِ مُلُوكِ التُّركِ بَيتَان
  تَرَدَّدَت فِيكَ أَنسَابٌ مُهَذَّبَةٌ ... كَرِيمَةٌ بَينَ عِمَّاتٍ وَتِيجَانِ(٢)
  فَمَا تقولُ إذا جاشَت غَوارِبُهَا ... ورُفِّعَت بِسُرَيْحِيٍّ وَمُرَّان
  وَقَلَّ مَن يَتَثَنَّى فِي جَوَانِبِهَا ... فلَا تَرَى ثَانِيَاً فِي تَليهِا ثَانِي
  هَل تعقُبُ الخيل بَسَّامَاً وتُرجِعُهَا ... وقد تَصَبَّبَ مِن أعطَافِهَا القَانِي
  حَتّى يَقُولَ كَلِيمُ القومِ قُمتَ لنَا ... مقامَ جَدِّكَ يوم الأبتَرِ الشَّانِي
  وَهَل تَفُكُّ يَدَ العَانِي فَتُنقِذَهُ ... حتَّى يَعُودَ بِمَا أوليتَهُ عَانِي
  وَهل تَقُومُ بِأحكَامٍ مُنَزَّلَةٍ ... فِي آلِ طَسين أو فِي آلِ عمران
  وَتَدرُسُ العلمَ دَرَسَاً لَا فُتُورَ بِهِ ... مُرَدَّدَاً بَينَ تَوحِيدٍ وقُرَآن
  حَتَّى تَصِيرَ إمَامَاً فِي مَذَاهِبِهِ ... عَالِي المنَارِ لَهُ شَأنٌ من الشَّان
  وَتُكرِمُ الضَّيفَ والآفاقُ قَانِيَةٌ ... حَمرَاءُ قد أُشْعِلَت جَمعَاً بِنِيرَان
  وَتَبذُلُ الرِّفدَ لِلبَاغِي النَّوَالِ وللـ ... ـمُحفِي السُّؤَالِ بِتَقرِيبٍ وإحسَان
  وَتَمنَعُ الجَارَ ذَا قُربَى وذَا جُنُبٍ ... وَصَاحِبَ الجَنْبِ من إِنسٍ ومن جَان
  وَكُلُّ فَرضٍ من الرَّحمَنِ أنزَلَهُ ... فاَنْهَض بِهِ غَيرَ هَيَّابٍ وَلَا دَان
  وَكُن لِقَومِكَ فِي أَزلٍ وَفِي سَعَةٍ ... وانصَح لِرَبِّكَ فِي سِرٍّ وإعلاَن
  وَإن تَعَمَّت أُمُورٌ فِي مَذَاهِبِهَا ... فَقُل مَقَالَ عَلِيٍّ فِي ابنِ عَفَّانِ(٣)
  وَإن مَلَكَت أمورَ الناسِ فاسعَ لَهُم ... سَعيَ الشَّفِيقِ اللبِيبِ الحَازِمِ الحَانِي
  وإن مُلِكتَ فأحسن طَاعَةً لِوَلِيْـ ... ـيِ الأمر فِي حَالَتَي سُخطٍ ورِضوَانِ(٤)
(١) خاقان: اسم لكل ملك للترك خقنوه أي ملكوه ورأسوه على أنفسهم.
(٢) عمات جمع عمامة: وهي البيضة والمغفر وما يلف على الرأس مما يلبسه الأئمة والعلماء، والتيجان للملوك.
(٣) إشارة إلى اتخاذ الحكمة والمواقف الموهمة التي لا قطع فيها، كما قال علي # في قتل عثمان (ما أمرت ولا نهيت ولا رضيت ولا كرهت، استأثر فأساء الأثرة، وجزعتم فأسأتم الجزع، ولله أمر في المستأثر والجازع).
(٤) ليس المراد ملك اليمين، بل ملك الطاعة لأولي الأمر من أهل البيت $.