[215] وقال # بعد ولادة ولده جعفر وأمه بنت الشيخ سليمان بن مفرح بن منصور بن الضريوه: [المتقارب/29]
  وهل تَحفَظُ العِلمَ حِفظَ البَخِيـ ... ـلِ وتَبحَثُ عنه انبِحَاثَ الحِرَاص
  ويَأتِيكَ طَالِبُهُ المُستَفِيـ ... ـدُ فَيرَجِعُ مُستَبشِرَاً بِالخَلَاص
  ومَا أنتَ حِينَ يَطِيشُ الحَلِيـ ... ـمُ أتَثبُتُ طَودَاً رَحِيبَ العِرَاص
  وإن طَمَّ خَطبٌ وسَائت ظُنُو ... نٌ فَكُن فِي هَزَاهِزِهَا ذَا افتِرَاص
  وكُن جَبَلاً عَاصِمَاً للضِّعَا ... فِ وسَيفَاً جُرازَاً عَلَى كُلِّ عَاص
  وعَظِّم شَعَائِرَ رَبِّ العِبَا ... دِ وَكُن للذِي يقطع الوَصلَ وَاصِي(١)
  وإن نَازَعتْكَ وُلاَةُ الضَّلَا ... لِ فَخُذهُم بِأقدَامِهِم والنَّوَاصِي
  وأوصِ بَنِيكَ بِفعلِ الصَّلَا ... حِ فَقولِي لَكُم ثَمرَاتُ التَّوَاصِي(٢)
  وإن شَقَّ قَومُكَ بُردَ الصَّلَا ... حِ فَحُصْهُ برفقِكَ أسنَى مَحَاصِ(٣)
  وقِرْ حِينَ تَعصِفُ ريحُ الحَلِيـ ... ـمِ ولَا تَكُ مِن هَولِ هَذَا دِيَاصِ(٤)
  ولا تَيأسَن مِن تَلَوِّي الأمُو ... رِ فَسُبْلُ العُلَى صَعبَةُ الإعتِيَاص
  وشَاوِر أُبَاةَ الرِّجَالِ الكِرَا ... مِ فَخيرُ المَشُورَةِ أعلَى مَغَاصِ(٥)
  وإن أَلقَحَ الحَربَ ذُو غِرَّةٍ ... وَنَاصَ فَقُل عِندهُا لَا نَقَاصِي(٦)
  فلَيسَ المُرَهَّصُ مِثلَ الرَّهِيـ ... ـصِ ولَا التِّبرُ فِي السَّبكِ مِثلَ الرَّصَاص
  وإن حَكَمَ الدَّهرُ يَومَاً عَلَيـ ... ـكَ بِعوصَاءَ فاصبِرْ لِحُكمِ القِصَاصِ(٧)
  وتَابِع إِمَامَكَ إن لَم تَكُنـ ... ـهُ وطَهِّر مَعَالِيكَ بالإمتِيَاصِ(٨)
(١) أي موصي وآمر.
(٢) في نسخة (م) فتولي لهم ثمرات التواصي.
(٣) الحوص: الخياطة.
(٤) الدياص: شديد العضل، ورجل دياص إذا كان لا يقدر أن يقبض على الشيء لشدة عضله.
(٥) المغاص: موضع الغوص: والغوص: النزول تحت الماء في البحر لاستخراج اللؤلؤ، وغاص في الأمر: إذا علمه.
(٦) ناص من النوص: وهو التأخر. ولا نقاصِ من النقيصة: وهي الخصلة الدنيئة أو الضعيفة.
(٧) العوصاء: الشديدة، أو الأمر الصعب. واعتاص الأمر عليه: اشتد عليه والتاث فلم يهتد للصواب.
(٨) الإمتياص: الغسل والإنقاء والتنظيف.