ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[216] وقال # إلى زوجته منعة: [الرمل/13]

صفحة 463 - الجزء 1

[٢١٦] وقال # إلَى زوجته منعة⁣(⁣١): [الرمل/١٣]

  طَرَدَ النَّومَ خَيَالٌ زَائِرٌ ... بَعدَ وَهنٍ من حَبِيبٍ مُنتَزِحْ

  لَيتَ لَيلِي دَامَ أو يَومِي مَعَاً ... وَخَيَالُ الطَّيفِ نحَويِ مَا بَرَحْ

  قَد أصَابَ الرُّوحَ مِنهُ راحَةٌ ... ثُمَّ زَالَت فَفُؤادِي مُنجَرِحْ

  سَدَّهُ أحكَامُ دُنيَا تَاجَرَت ... إِنَّمَا يَخسَرُ فِيهَا مَن رَبِحْ

  فَازَ مَن كَانَ بِلَا حَلْقٍ بِهَا ... إِنَّ مَن كَانَ لَهُ حَلقٌ ذُبِحْ

  يَا حَبِيبَاً هُو مِلحٌ كُلُّهُ ... كَم حَبِيبٍ لِحَبيبٍ ما مَلُحْ

  إقتَرِح مَا شِئتَ إِنِّي طَائِعٌ ... إِنَّمَا العَاجِزُ مَن لَا يَقتَرِحْ

  ظِلتُ مِن ذِكرَاكِ مُلْقَىً نَازِفَاً ... ذَا فُؤَادٍ كَالأَمِيمِ المُرتَبِحْ⁣(⁣٢)

  جَاشَتِ الحربُ وما نَلقَاكُمُ ... لَيتَ أنَّا لِلِقَاكُم نَصطَلِحْ

  إِنَّ لِلخَيرِ وَللشَّرِّ مَدَىً ... كَم فَتَىً رَقَّقَ كَيمَا يَصطَبِحْ

  يَا ابنَةَ الفَضلِ سَلِي عن شَأنِنَا ... لَيسَ مَا يَهدِرُ يَخشَى مَا نقَحْ⁣(⁣٣)

  رُبَّ بُردٍ قد نَصحَنَا شِقَّهُ ... خَيرُ أبرَادِ المُوالِي مَا نُصِحْ⁣(⁣٤)

  قَد حَفِظنَا مِن أَبِينَا حَيدَرٍ ... سَورَةَ البَكْرِ إِذَا البَكْرُ نَطَحْ⁣(⁣٥)

  آخر النوع الرابع من أشعاره #


(١) هذه الأبيات غير موجودة في النسخة الأصلية.

(٢) الأميم: الذي أصيب على أم رأسه.

(٣) الهدر: ما يبطل من دم وغيره. والنقح، يقال: نقح العظم كمنع: استخرج مخه.

(٤) نصح الثوب: خاطه، والمتنصح: المرقع والمخيط جيداً.

(٥) الضربة البكر: القاطعة القاتلة. والبكر بالفتح: ولد الناقة أو الفتي منها.