ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[217] قال # [وقد سأله بعض الإخوان فقال على لسانه]: [الوافر/5]

صفحة 466 - الجزء 1

  وَلَست بِمُستَسقٍ لِغزلاَنِ جَاسِمٍ ... ولا لِدِيَارِ الحَيِّ دون عَرَادِ⁣(⁣١)

  فَدَع ذَا ولكن هَل أتَاهَا لِقَاؤُنَا ... لِكُلِّ جوادٍ مُمتَطٍ لِجَوَاد

  مِن الحسنيِّينَ الكرامِ ومن لهم ... روائِحُ من كسب العُلَى وغوَادِي

  يقودهم مَلْكٌ أغرٌّ مُشَيَّعُ ... طويلُ نَجَادِ السيف أغلبُ هَادِي

  مؤيدُ أبنا هاشم ورئيسُها ... فتىً كَفُّهُ فِي المَحْلِ غيرُ جُعَادِ⁣(⁣٢)

  فتى يَكْشِفُ اللَّأْوَا بِطَلْعَةِ وَجْهِهِ ... ويكفيك فِي الغَرَّاء كُلَّ نأآدِ⁣(⁣٣)

  ومَلمُومَةٍ رجراجةٍ حَسَنِيَّةٍ ... كَرُكْنِ ثَبِيرٍ يوم كلِّ جِلَاد

  ظَنَنتُ بها والظَّنُّ فيها حَقِيقَةٌ ... إزالةَ ضِدِّي من خَنَا وفَسَاد

  فَيَا أَيُّهَا البَاغونَ فِي كلِّ وُجْهَةٍ ... رُجِمتُمْ بأركانٍ هُنَاك شِدَادِ

  أَتَتْكُم كَأَمثالِ البِحَارِ وإنَّها ... بحارٌ طوامٍ من قَنَا وجِيَاد

  أبعدَ اجتماعِ الطالبييِّن يَرتَجِي ... أخُو الظُّلْمِ عِزَّاً بارتقَاءِ مَصَادِ⁣(⁣٤)

  أَتَتْكُمْ مِنَ الغَوْرَينِ غَورَي تَهَامَةٍ ... سَوَاهِمُ قُبَّاً فالحَقُوا بِحِرَاد⁣(⁣٥)

  عليهَا حُمَاةُ الرَّوعِ فِي كُلِّ غَارَةٍ ... تَصُولُ بِبِيضٍ فِي الأَكُفِّ حِدَاد

  إذا ما دَعا دَاعِيهِمُ يَا الَ أَحمدٍ ... رأيتَ العِدَى كَالزَّرْعِ يَومَ حصَاد

  وإنْ قَالَ دَاعِيهِمْ أعيدُوا وُجُوهَهَا ... أعادوا وقد أُحْمِدنَ وهي بَوَادِي

  بَهالِيلُ بسَّامُونَ فِي حَومَةِ الوَغَى ... يَزِيدُونَ بَأسَاً عندِ قَولِ وَرَاد

  لَعمرِي لقدْ أحيَا ابنُ قاسِمَ غَانِمَاً ... ويَحيَى وأَطفَى مِن غَلِيلِ فُؤَادِي

  سَعَى وسَعَى قومٌ كَثِيرٌ لِيُدرِكُوا ... غُبارَ جَوادٍ بذَّ كُلَّ جَوَاد

  إذا سِيلَ مَعروفَاً تَهَلَّلَ وجْهُهُ ... وأشجعُ من ذي لِبدَتَينِ بِوَادِي

  يُطِيفُ بهِ مِنْ هَاشِمٍ فِي صَمِيمِهَا ... بُنَاةُ العُلَى مِنْ حاضِرِينَ وبَاد


(١) جاسم كصاحب: فلاة بالشام. وعراد كسحاب: النبات الغليظ القاسي.

(٢) جعاد: أي غير مقبوضة ولا بخيلة.

(٣) أي كل حادثة مهمة.

(٤) المصاد كسحاب: أعلى الجبل، أو الهضبة العالية. وهذا البيت والذي بعده زيادة من النسخة الأصلية.

(٥) الحراد: المعتزل المنفرد.