[224] وقال # ما دحا ليحيى القشيبي وأصحابه بني قشيب بالوفاء حين جاشت العجم [وأثنى عليهم بما فعلوه مع صنوه عماد الدين في ربيع الآخر سنة سبع وستمائة]: [السريع/62]
  فِي بَسطَةِ الحلمِ وفِي نَفحَةِ الـ ... ـجُودِ وإن تَعْتَعَك الناصِرْ(١)
  لَو بَسَطَت يِعرُبُ أَيمانَهِا ... إِلَيكَ شَالَت مَجدَها العاثِرْ
  وَكُنتَ فِي جَوهَرِ أحسابِهَا ... مَكَانَةَ الضوءِ مِن النَّاظِرْ
  ما طَاهِرٌ فيما مضى وابنُه ... يفضُل عندي بيتَك الطاهِرْ(٢)
  وَلَم أَقُل مَا قُلتُهُ جَاهِلاً ... بَيَّنَ لِي أَفعَالَكَ الخَابِرْ
  أَثنَى سُليمَانُ عَلَيكُم بِمَا ... يَعجَزُ عنْ شُكْرٍ لَهُ الشَّاكِرْ
  وَجَاءَ مِن يَحيَى عَلَى نَأيِهِ ... فِيكُم ثَنَاءٌ بُردُهُ غَامِرْ
  هُنِّئتُمُ مَكسَبَ أَيمَانِكُم ... فَإِنَّمَا التَّمرَةُ لِلآبِرْ
  مَا مَاتَ بِشرٌ والفَتَى حَاتِمٌ ... بِمَوتِ من لَيسَ لَهُ ذَاكِرْ
  وَالصَّبْرُ من شِيمَتِكُم وَالوَفَا ... فَعُودُكُم لَيسَ لَهُ كَاسِرْ
  وَكُلُّ مَن خَالَفَ عن أَمرِنَا ... فَمَا لِوَاهِي كَسرِهِ جَابِرْ
  إِن مَكرُوا فَاللهُ سُبحَانَهُ ... مِن عَدلِهِ يَمكُر بِالمَاكِرْ
  وَنَحنُ أبناءُ نَبِي الهُدَى ... وَصِنُوهُ الضَّرغَامَةُ الخَادِرْ
  وَمَن رَجَا فَوزَاً بِوَترٍ لَنَا ... فَالوَيلُ كُلُّ الوَيلِ للوَاتِرْ
  وَسَوفَ نَجزِيهِ بِأضعَافِ مَا ... قَدَّمَ كَالحَاصِدِ والبَاذِرْ
  كأنني أسمعه عاجِلاً ... يبعُرُ كالتيس مع الجازِرْ
  وَهُو لِرَائِي حَالِهِ عِبْرَةٌ ... يَلعَنُهُ الوَارِدُ وَالصَّادِرْ
= الأرض، وهو الذي نهى النبي ÷ عن سبه، لأنه آمن به قبل مبعثه بسبعمائة عام، وهو أول من كسا البيت وجعل له مفتاحاً من الذهب، وهو أسعد الكامل بن ملكي كرب بن تبع الأكبر بن تبع الأقرن وهو ذو القرنين.
شمّر يرعش بن أفريقيس: ملك من ملوك حمير، وهو الذي فتح سمرقند وأخربها، فنسبت إليه، فقالت العجم: شمر كند، أي شمر أخربها ثم بناها، فخففت العرب هذا الإسم، فأبدلت من الشين سيناً ومن الكاف قافاً لقرب مخارجها فقالوا سمرقند.
وياسر ينعم: من ملوك حمير، وهو الذي ملك بعد سليمان بن داوود @، وسمي ينعم لأنه رد الملك إلى حمير بعد ذهابه عنهم.
(١) تعتعك: أي أرجف عليك حتى أقلقك بكثرة أراجيفه وتخاليطه.
(٢) في هامش النسخة الأصلية: يعني طاهر بن الحسين وابنه عبد الله ملك كل واحد منهما المشرق والمغرب. تمت.