ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[225] وقال # في النجوم: [الطويل/17]

صفحة 475 - الجزء 1

  فإن غَابَ طَرْفٌ وهو يَطرِفُ خَيفَةً ... يَلِجْ بُلَعٌ لو كان مُستَمسِكَاً سِرَّا⁣(⁣١)

  وفي الدَّبرانِ حين يُدبِرُ آيةٌ ... طُلُوعٌ لقلبِ العقربِ المشبِهِ النَّسْرَا⁣(⁣٢)

  فإن غربت والأمرُ لله هَقْعَةٌ ... وغابت بتدبير لَهُ يدُها الحَمْرَا⁣(⁣٣)

  وإن زَبرَةٌ غابت بإذنِ مليكها ... بدا السَّعدُ رَبُّ الخَبْوِ مُمْتَثِلَاً أَمْرَا⁣(⁣٤)

  بدت شولةٌ للناظرين كأنها ... خبيةُ أسوارٍ توطَّرَهَا قَسْرَا⁣(⁣٥)

  فإن صَرَفَتْ أيدي الحوادثِ صَرْفَةً ... بدا قادِمُ الدَّلْوِ اشْتِهَارَاً ولا سِرَّا

  وهنعةُ إنْ دَارَت إلَى الأرض شخصُهَا ... رأيتَ النَّعَامَى طالعاً آيةً أُخْرَى

  فإن غربَ العَوَّاءُ عن أمر رَبِّها ... بدا آخرُ الدَّلْوِ احتساباً لَهُ نَصْرَا

  كذلك إن غابَ السِّمَاكُ فإنني ... أرى الحوتَ جَهْرَاً لااحتجابَاً ولا سِتْرَا

  فخُذْهَا فإنِّي لا أُريدُ بها جَزَا ... ولا طَالِباً مِمَّن يفوزُ به أَجْرَا

  محكمةً آياتُهَا مستمرَّةً ... منظمةً تحكي اليواقيت والدُّرَّا

  تَنَحَّلَها عَبْدٌ يُرَاقِبُ رَبَّهُ ... أخو هِمَمٍ تكرى النجومُ ولا يَكْرَى


(١) وإذا غاب الطرف طلعت سعد بلع، والطرف نجمان أحدهما أكبر من الآخر، وبلع نجم صغير تحته أصغر منه.

(٢) وإذا غربت الدبران طلع القلب، والدبران نجوم محقوفة كالنون المقلوبة شمالاً في طرفها نجم كبير وضيء.

(٣) الهنعة والنعائم.

(٤) العوى والدلو.

(٥) توطرها: أي بلغ حاجته منها.