صفات الدهم
  فأسودُ الذيلِ معاً و المعرفِه ... فهو كميتٌ عند أهل المعرِفَه(١)
  وما عداه أشقَرٌ وتابِعْ ... وليس فيها ثالِثٌ ورابِعْ(٢)
  فقال هات القول في ألوانِهَا ... إن كنت في النِّسبة من إخوانِهَا
  صميمُهَا لستُ أريدُ المختلِطْ ... لكي إذا استكرمت منها ترتبِطْ
  فقال منها دَهْمَةٌ وحَوَّه ... وَصَدأَةٌ وخُضرةٌ مجلُوَّه
  وكُمتَةٌ ووردةٌ وشُقرَه ... وصُفرةٌ معروفةٌ وغُبرَه
  فقال كم في كل لون من صفة ... إن كنت تدلي بحبال المعرِفَه
صفات الدهم
  فقال تسعٌ من صفاتِ الدُّهْمِ ... إن كنت عن قوس اليقين تَرمِي
  أشدُّها لونَاً يسمى الغَيهَبِي ... وبعده الغِربِيبُ فاعرف مذهَبِي(٣)
  وثالثٌ وهو يسمى الحَالِكْ ... والطِّرفُ لا تنهَرُهُ الدكَادِكْ(٤)
  وبعدَه في لونِهِ الدَّجُوجِي ... وبعده اليحمومُ إمَّا نُوجِي(٥)
  ثم أحَمٌّ عندهم وأدهَمُ ... والجونُ يَحوِي بيديهِ المَغْنَمُ(٦)
  وغايةُ الدُّهمَةِ تُدعَى أَكْهَبُ ... وهو إلى الحمرة حين يضرِبُ(٧)
الحوَّة
  وحُوَّةٌ في دُهمَةٍ مُصَوَّرَه ... وخُضرَةٌ مصنوعَةٌ مُقَدَّرَه(٨)
  صفاتُهَا فيما علمتُ أربَعُ ... إن كان قول العارفين يُسْمَعُ
(١) في البيت هذا جناس تام في كلمة المعرفة، فإن المراد بها في الشطر الأول: شعر عنق الرأس. وفي الثاني: المراد أهل العلم.
(٢) المعنى في أجناسها: أن كل فرس أسود الشعر فهو كميت، وكل ما كان أحمر الشعر فهو أشقر، وكلما كان إلى السواد والبياض فهو أشقر، فهذا أصل الألوان، ولكل لون صفة ونعت.
(٣) الغيهب: الشديد السواد. والغربيب بالكسر: الأسود الحالك وهو دون الأول.
(٤) يقال هو أسود حالك، من حلك الغراب، ويقال حانك.
(٥) الدجوجي: الليل. واليحموم: الدخان وهو فرس كان للنعمان بن المنذر.
(٦) الجون: لفظة مشتركة بين السواد والبياض.
(٧) هذا هو النهاية في أسماء الدهم لأنهم إذا خرج إلى الحمرة خرج عن اسم الدهمة.
(٨) يعني أنه إذا كان فيه شيء من الشعر الأبيض فذلك لايضر.