ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الصدأة

صفحة 482 - الجزء 1

  يقال أحوى فاعلمن أَحَمُّ ... وأصبحٌ يُجلَى بِهِنَّ الهَمُّ

  وأحمرُ المنخرِ والأقْرَابِ ... فهو أحمُّ الحَوِّ يا أصحَابِي⁣(⁣١)

  وكلما ابيضت لكم مناخِرُه ... ومثلها قد شوهدت حواضِرُه

  فذاك في قول الرواة أصبَحُ ... والعلم يُعلِي رَبَّهُ ويُصلِحُ

  وبعده أحوى يقالُ أطحَلُ ... منخرُهُ بِخُضرَةٍ مُشَمَّلُ⁣(⁣٢)

  ودونه أحوى يقال أكهَبُ ... ولونُهُ عندي ليس يُعجِبُ⁣(⁣٣)

الصُّدأة

  وبعده الصُّدأَةُ مِنْ سَوَادِ ... وشُقْرُهُ يُوفِي على المرَادِ⁣(⁣٤)

  ومالَهَا نوعٌ سِوَى ما قُلتُه ... فاقبله عني مثلَ ما نقلتُه

  وكيف لا وهو لنا مُشَاهَدُ ... والعينُ لا يدنو إليها شاهِدُ

الخضرة

  وبعدها الخضرَةُ وهي خَمسُ ... أنواعها فيما روته الحُمْسُ⁣(⁣٥)

  يقال هذا أخضرٌ أَحَمُّ ... أقرابُهُ تدنُو إليهَا الدُّهمُ⁣(⁣٦)

  وأدغمٌ وهو المُسَمَّى أضخَمُ ... وقد يقولُ الدَّيزَجِيُّ الأعجَمُ

  وطُحلَةٌ يقال منها أَطحَلُ ... كأنَّهُ جِروٌ نَمَاهُ الحنظَلُ⁣(⁣٧)

  وأورق ورَيِّشُ الألوَانْ ... من سائر الخضرة فاعرف ما الشانْ⁣(⁣٨)


(١) إذا كانت مناخر الخيل والأقراب حمراً فهو أحوى، وإن كانت بيضاً فهو أحوى أصبح.

(٢) إذا كان لون منخره تغشاه الصفرة واخضرت جحافله فهو أحوى أطحل. والمثمل: الملطخ.

(٣) الأحوى الأكهب: قليل ماء اللون وصفائه.

(٤) الصدأة تستفرد بصفة واحدة وهي أن يكون جلد الفرس أسود وأصول شعره ويكون أطراف الشعر شقراء.

(٥) الحمس إذا أطلق فالمراد به قريش، لأنها كانت تسمى الحمس.

(٦) الأحم: أدهم [أي أسود] الجحافل والأقراب، كثير سواد المعارف والذيل والقوائم.

(٧) الأطحل: ما قارب الحوة وامتزج بها، وكان البياض مفرقاً في لونه يكثر في جانب ويقل في جانب.

(٨) الأخضر الأورق: ما ابيض جلده كثيراً مع بقاء سواد مناخره وشعره وقوائمه.