ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

صفات الشقر

صفحة 484 - الجزء 1

صفات الوُرْدَة

  والوردُ بين كُمتِهَا والشُّقْرِ ... وفيه للصُّفرَةِ عِرقٌ يَجرِي

  صفاتُهُ في عِلْمِنَا ثَلَاثُ ... والنَّسْرُ لا يُشبِهُهُ البُغَاثُ⁣(⁣١)

  يقال من ذالك وِردٌ خَالِصْ ... في صفحتيه ذَهَبٌ دُلَامِصْ⁣(⁣٢)

  يكاد من بريقه يَغشَى البَصَرْ ... ولا يَضُرُّ مَنْ أنَابَ مَن أَصَرّْ

  وبعدهُ وِردٌ يُسمَى أَغْبَسُ ... بشعرةٍ سوداءَ فيه تُدخَسُ⁣(⁣٣)

  وبعده وِردٌ هو المُصَامِصُ ... في جُدَّةِ الظَّهْرِ سَوادٌ خَالِصُ⁣(⁣٤)

صفات الشقر

  وشُقرَةٌ كَكُمتَةِ للعارِفْ ... تفرِقُها الأذنَابُ والمعارِفْ⁣(⁣٥)

  صفَاتُهَا معروفَةٌ ثَمَانُ ... والكفرُ لا يُشبِهُهُ الإيمَانُ

  فأولُ الشُّقرِ يُقَالُ أَدْبَسُ ... كأنَّهُ نبتٌ عميمٌ مُخْلِسُ⁣(⁣٦)

  يعلُو سنَا شُقرَتِهِ سَوَادُ ... وحُمرةٌ راقت لها اتِّقَادُ

  وأشقرٌ قيل يُسمَى أصبَحُ ... وذاك لونٌ في العيونِ يَملُحُ⁣(⁣٧)

  وأشقَرٌ في قولِهِم سِلَّغْدُ ... اللون في شقرته مُشتَدُّ⁣(⁣٨)

  وأشقَرٌ منها يُقَالُ قَرفُ ... يَعرِفُهُ في نعتهِ من يَعرِفُ⁣(⁣٩)


(١) البغاث: كل ما لا يصيد من الطيور صغيراً كان أو كبيراً، وقيل بل يكون كبيراً، وقيل طير مخصوص ويجوز فيه فتح الباء وضمها وكسرها.

(٢) الخالص: هو ما كان ورد المتنين ولكتفين والخدين وصفحتي العنق والمراق والقوائم لون بين الأحمر ولأشقر والأصفر الخالص. والدلامص: اللامع البراق.

(٣) الورد الأغبس: هو ما كان الشعر الأسود في جلده كثيراً، ولم يَصفُ ما فيه من الشعر الأحمر. وتدخس: بمعنى تدس وتخفى.

(٤) المصامص: هو ما اسودت سراة ظهره سواداً ليس بحالك.

(٥) الشقرة: أشد حمرة من الوردة، ويفرق بين الشقرة والكميت بالمعارف، فإن كان شعر المعارف والذيل أحمر فهو أشقر.

(٦) الأدبس: هو ما اشتدت شقرته حتى يعلوها السواد، وكذلك في شعره إلا أنه أقل سواداً من جلده ويغلب عليه حمرة الشقرة في ذلك.

والعميم: الطويل من النبات وغيره، جمعه عُمُم، والمخلس: الشجر إذا اختلط رطبه ويابسه، وأخلس رأس الرجل إذا اختلط سواده ببياض الشيب.

(٧) الأشقر الأصبح: هو ما أشربت شقرته صفرة وابيضت مناخره وأقرابه.

(٨) السِّلَّغد: بكسر السين وتشديد اللام وسكون الغين المعجمة: وهو خالص الشقرة لا يخلطها شيء من الألوان.

(٩) القرف: مقارب للسلغد إلا أن السلغد أصفى منه.