ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الشهبة

صفحة 485 - الجزء 1

  وبعد ذاك أشقرٌ مُدَمَّى ... إذا علتهُ صُفرةٌ فاعتَمَّا

  حمرتُهُ تَحكِي خضابَ الحِنَّا ... وليس من نام كمن تَعَنَّى

  وأشقر قيل جوادٌ مَغِرُ ... يكاد يحكيه الجوادُ الأصقَرُ⁣(⁣١)

  وبعدها أشقرُ يُدعى أفضَحُ ... تعلوه في الشقرة فاعلم وَضَحُ⁣(⁣٢)

  فأشقرٌ وهو يُقَالُ أَقهَبُ ... ولونُهُ في السابقات مُعجِبُ⁣(⁣٣)

  وهو كما يُذكرُ صافي الحُمرَه ... فنسأل الله عليه النُّصرَه

الصفرة

  وهذه الصُّفرَةُ في صفاتِهَا ... أنعُتُهَا إنِّيَ من نُعَاتِهَا

  وهو ثلاثٌ ليس فيها رابِعُ ... تُقبَضُ في تَذكَارِهَا الأصابِعُ

  أَوَّلُها فيهِ يُقَال الأعفَرُ ... نصيبُهُ من نعتها مُوَفَّرُ

  في عُنْقِهِ تَبْدُو وفي أقرابِهْ ... وهي تَعُمُّ الكُلَّ من إهابِهِ⁣(⁣٤)

  وبعده أصفرُ يُدعى ناصِعُ ... سُرَاتُهُ غبسَاءُ والأكارِعُ

  وخالص الصفرة يُدعى فاقِعُ ... بمثل ذاك تشهدُ الوقائِعُ

الغبرة

  وبعدها الغبرةُ وهي شُقرَه ... مخلوطةٌ بشُهبَةٍ في صُفرَه

  وهي على ما قيل لونٌ فَذُّ ... وما لها في قلب مثلي لَذُّ

الشهبة

  وبعدها الشُّهبَةُ وهي ألوَانْ ... من دُهْمِها وكُمتِها والبِيضَانْ⁣(⁣٥)

  قد شُمِلَتْ مثلَ شُمُولِ البَحتَه ... وربَّمَا يُخلِصُ لوناً نُكتَه


(١) المغر: هو الذي لونه ناصع إلى الحمرة وليست إلى الصفرة.

(٢) الأفضح: هو ما أشربت شقرته إلى البياض وكثر في معارفه وذنبه حتى يغلب على لونها الأول.

(٣) الأقهب: هو الذي علت شقرته فرجع جسده إلى الحمرة التي هي دون المغرة وفوق الفضحة.

(٤) الإهاب: الجلد، وجمعه أُهُب.

(٥) الشهبة: ألوان مجموعة من الكميت والأدهم والأبيض ولا يخلص منه شيء بلون واحد في شيء من جسده أصلاً، فما كان الشعر الأسود والأحمر فيه أكثر فهو الصنابي، وما كان البياض فيه أكثر فهو الأشهب.