ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام في الدوائر

صفحة 488 - الجزء 1

  شمطَاؤهَا الصَّقعاء وهي السَّعْفَا ... فخُذْ كلاماً خلاصَاً مُوَفَّى⁣(⁣١)

  فإن تَكُن خالصةً بياضَا ... فتلك صَبْغَا فرِدِ الحياضَا⁣(⁣٢)

  وإن يكن في جانبٍ بياضُهَا ... فتلك شَعْلَا قاله رُوَّاضُهَا⁣(⁣٣)

  وإن يكن بياضُهَا مُحِيطَا ... فذلك العميمُ لا تفريطَا⁣(⁣٤)

شياتها في الأعناق

  فارجع إلى شِيَاتِهَا في الأعنَاقْ ... ثم أقِمْ سُوقَ الهُدَى على سَاقْ

  ما ابْيَضَّ منها رأسُهُ وعُنُقُه ... فذلك الأدرعُ بِيْضٌ طُرُقُه

  فارجع إلى الظُّهورِ والأعجازِ ... ولا تكن بالمقرُبَاتِ هازِي

  ما ابيضَّ منها ظهرُه فأرحَلُ ... وآذرٌ ما عَجْزُه مُكَلْكَلُ

  وأبيضُ الجَنْبَينِ يُدعى أخصَفُ ... بذاك في أهل اللسانِ يُعرَفُ

شيات البطون

  فارجعْ إلى الشِّيَاتِ في البُطُونِ ... وقاكَ ذو العرشِ عذابَ الهُون

  ما كانَ في الصَّدر فذاك أنبطُ ... نصٌّ من اللسان لا مُستَنبَطُ

  وما ابيَأَضَّ جَوفُهُ فأجوفُ ... فاسألْ بما ذكرته من يَعرِفُ

الكلام في الدوائر

  والدايراتُ فثمانيِ عشْرَه ... نذكرُ ما يُحَبُّ أو ما يُكْرَه

  وغيرَ ذاكَ تَتَسَاوَى حالُه ... فلا يضُرُّ ذا الحِجَى إغفالُه

  فتُسْتَحَبُّ إثنتين قطعَا ... عند مُصِيبَاتِ الرُّواةِ جَمعَا

  دائرةُ المُعَوَّذِ المفهومَه ... وأختُها السمَامَة المعلومَه⁣(⁣٥)


(١) الشمط محركة: بياض الرأس يخالطه سواده. والأصقع: هو ما ابيض أعلى ناصيته إلى أصولها. والأسعف أو السعفاء: ما غشي من البياض أعلى الرأس، وشيبت الناصية بشعر آخر.

(٢) الأصبغ: هو ما ابيض شعر رأسه وخلص بياضاً.

(٣) الشعلاء أو الأشعل للذكر: هي ما كان أحد جانبي الناصية أبيض والجانب الآخر أي لون كان.

(٤) العميم: هو ما ابيض شعر ناصيته إلى أصولها وما حواها من الرأس.

(٥) دائرة المعوذ: هي التي في موضع القلادة وهي محمودة. والسمامة: هي التي تكون في صفحة العنق وقد تكون في الجانبين، وهي محمودة.