ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام في أصواتها

صفحة 489 - الجزء 1

  وأربعٌ يُكرَهنَ عن يقينِ ... عند ذوي الدِّريَةِ بالفنُون

  دائِرةُ النَّاخِسِ ثم اللَّاهِزِ ... وقَالِعٍ وهَاقِعٍ مُجَاوِزِ⁣(⁣١)

الكلام في أصواتها

  فارجع إلى المذكورِ في أصواتِهَا ... فذلك المفهومُ مِن لُغَاتِهَا

  فأولُ الصَّهِيلِ يُدعى حَمحَمَه ... وقبله صوتٌ يُسمى زَمزَمَه

  والضبي بالضادِ بغير هَمْزِ ... وقد سلبناه معانِي الرَّمز

  وبعد ذاك في الصَّهيلِ وَهوَهَه ... والنُّهْمُ شاهدنا سماعاً أنبَهَه

  ثم الضباحُ ظاهرٌ والرَّهزَمَه ... ثم النَّحِيمُ والنَّخِيطُ المُلْزِمَه

  وبعد ذاك يظهرُ الصَّهيلُ ... ضجيجهُ الموموقُ والعلِيلُ

  وهو كما قال الرواة أنوَاعْ ... ولا يحبُّ الصالحون وَلاَعْ⁣(⁣٢)

  فخيرُهُ صلصلَةٌ وجَلجَلَه ... وليس طُرْقُ العارفين مَجهَلَه

  وَحُشَّةٌ وغُنَّةٌ معروفَه ... بنَعتِها ما بَلَّ بَحْرٌ صُوفَه

  والهَزْمُ والجَهْرُ والانقطَاعُ ... وكلُّ هذا أصلُهُ السَّمَاعُ

باب الأعضاء

  فقال ما أعضَاؤهَا يَا وَاصِفُ ... إن كنت للأسماء منها عارِفُ

  وبعدَ ذاكَ مَيِّزِ المحمودَه ... وميِّزِ المذمومةَ المنقودَه

  فقال آتيك بِهَا مُفَصَّلَه ... كالصُّبحِ عن معرفةٍ مُحَصَّلَه

  أولُها آذانُهَا المولَّلَه ... ومرهفاتٌ كُلُّهَا مُكَلَّلَه⁣(⁣٣)

  وقد يقال جشرَةٌ مَقذُوذَه ... مرهفةٌ تُقرَا عَليهَا العُوذَه⁣(⁣٤)

  وبينها في النَّظَرِ النَّوَاصِي ... وبالحُسَامِ تُملَكُ الصَّيَاصِي


(١) دائرة الناخس: وهي التي تحت الجاعرة إلى أعلى الفائل. واللهز: هي التي تكون في اللهزمة. والقالع: هي التي تكون في المنسج، أو فيما تحت اللبد.

(٢) الولع: الكذب، والولاع: المبالغ فيه.

(٣) الأذن المرهفة: وهي ما رقت فطالت، وانتصبت وحدت، والموللة مثلها.

(٤) الأذن الجشرة: هي الصغيرة المستديرة. والأذن المقذوذة: هي المدورة في انتصاب على مثال قذة السهم.