ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الإمام # والمطرفية

صفحة 49 - الجزء 1

  المشرقي محمد بن منصور بن مفضل، وداروا به في المجامع والأسواق لأخذ البيعة له، فباء مخططهم بالفشل، وفي ذلك ما يقول الإمام #:

  كفعل بني مطرِّف يوم جاءوا ... بمهديٍّ لهم مقلوبِ عين

  رجوا منه انتصاراً كيف يرجى انـ ... ـتصار من ضعيف المنكبين

  هم نظموا الهجاء وحبَّروه ... وحُكم الله بينهم وبيني

  وزادوا في ضلالتهم وطالوا ... بزور ضل سعيهم ومين

  وفي ذلك ما يقول:

  إني قرأت كتاب الله ملتمساً ... عذراً لهم في مثَانِي الآي والسور

  فقالت الآي لي في الحكم إنهم ... في القول بالطبع كالعباد للحجر

  فَشِمْ عليهم حساماً صارماً ذكراً ... واغمده في قلل الهامات والقصر

  فحلَّ لي قتل من أدلى بحجتهم ... ممن غدا بالغاً للحلم من ذكر

  وإن بدت شوكة منهم فقتلهم ... أحل من شرب ما يهمي من المطر

  يا من تحير في شك لقتلهم ... أذكر وكن ذا حفاظ قصة النهر

  إلى قوله:

  أما السباء فنحن الآمرون به ... ليستوي شرع بارينا على الجودي

  وقوله:

  لقد ظهرت ضلالتهم عياناً ... لمن لا يمتري في المشرقين

  هدمنا دار كفرهم فقرت ... بهدم ديار أهل الكفر عيني

  وكل مساجد بنيت ضراراً ... لجدي في بنايا الخزرجين

  ثم إن الإمام طلب من المطرفية الحضور للمناظرة فأبوا وتعللوا بعلل غير صحيحة، فكتب # رسالة إلى الناس عامة، ومقصورة شعرية، فنشرت في الآفاق، وقرئت في المجامع والأسواق، وانتشرت في مكة والحجاز وبلاد مذحج وتهامة وأقطار اليمن وهي في السيرة المنصورية (٢/ ٨٣٦)، وفي هذا الديوان.