ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام في الظهور

صفحة 493 - الجزء 1

  ثم اللِّبَان ما تَغَشَّاهُ اللِّبَبْ ... فاشرب وقد أتأقتها إلى الكَرَبْ

  وقد يقال في النعوت قُودَا ... وهو من المدح سُقِيتَ جُودَا

  وقد يقال أَتْلَعٌ وأسطَعْ ... وأوقصٌ إن كان منه يُوضَعْ⁣(⁣١)

  كما يقال مثلُ ذاك دَنَّا ... ومثلُهَا هنعَا أمِطهَا عَنَّا⁣(⁣٢)

  وقد يقال في الرقابِ مُرهَفَه ... وضدُّهَا في وصفها الملَفَّفَه⁣(⁣٣)

  وإن تناهت غِلَظَاً فَغَلبَا ... والعلمُ لا يُجعَلُ علماً غَضبَا

  وأصلُ تلكَ مُنسِجٌ وحَارِكْ ... ومثلُهُ كاثِبَةٌ كذالِك⁣(⁣٤)

  فموضع الكف يسمى كاثبه ... حيث يشوق الرمح فاعلم صاحبه

  وكلما فيه فَقَارٌ فاقرَا ... نَصَّاً أخذنَا علمَهُ كما تَرَى⁣(⁣٥)

  وهو يسمى عند ذي العلم سَمَا ... وثَبَجَا فاحفظ مقال العلمَاءْ

الكلام في الظهور

  ثم السراةُ وهي أعلى ظَهرِه ... سِتُّ فِقَار رُبِطَتْ بأسرِه

  وفيه مَتْنٌ وسياسِي وصُلُبْ ... من منتهى عذرتِهِ إلى العَجَبْ

  وما ابْيَأَضَّ في اللُّبُودِ فَصُرَدْ ... وذاك في الصَّهوَةِ فاحفظ ما وَرَدْ

  وجانباها فاعلم المُعَدَّانْ ... شامتهُمَا تَشفيكَ وَسْطَ المِيدَانْ

  وموضِعُ الرِّدفِ قَطَاةٌ فاعلَمِ ... دون الغرابِينِ وتَحتَ المِعْصَم

  وأصلُهَا فَقَارَةٌ وَحِيدَه ... يدعونَهَا في قولِهم فَرِيدَه

  وكلَّمَا مَرَّ بِهِ السَّنَاسِنُ ... لا يُنكِرُ القولَ بِهِ المُثَافِنُ⁣(⁣٦)


(١) الأتلع: ما طالت عنقه من الذكور، ومن الإناث تسمى قودا. والسطعاء: الطويلة المنتصبة العلابي، ومصدرها السطع. والأوقص: قصير العنق.

(٢) الأدن: مطمئن الرقبة، وهو من أكبر العيوب. والهنع وهو مختص بوسط الرقبة، والدنن بكلها وهو عيب أيضاً.

(٣) المرهفة: إذا دقت العنق ورقت. والملففة: إذا تلفف لحمها واندمجت.

(٤) المنسج: هو ما شخص بين فروع الكتفين، إلى أصل العنق إلى مستوي الظهر. والحارك: موضع منبت أسفل العرف. والكاثبة: حيث يترك الفارس يده عند الركوب أو يعرض رمحه عليه.

(٥) الفقار: عظام العنق.

(٦) السناسن: أسنان الفقار، وقيل المعاقم: مفاصل الفقار كلها. والمثافن: هو الملازم.