ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الكلام في الجوف

صفحة 497 - الجزء 1

الكلام في الجوف

  والجوفُ فيهِ فاعلمِ الوتينُ ... ثم النِّيَاطُ عرقُهُ المكنوُنُ

  وفيه قَلبٌ نَعْتُهُ بالحِدَّه ... يزِيدُ في جودَتِهِ والشِّدَّه

  والجوفُ عند العارفين نِصفَانْ ... سَحْرٌ وقُصَبٌ فاعرفَنْ هذَا الشَّانْ

  ومالَهُ فِي جَوفِهِ طَحَّالُ ... قَدَّرَهُ المُصَوِّرُ الفَعَّالُ

  والقُنْبُ في اللفظِ وِعَا جُردَانِه ... يصيح عند الركض في مَيدَانِه

  وقلَّ ما يصيح في العِتَاقِ ... فاستخبِرِ الطَّبَّ وَقَاكَ الوَاقِي

  وخِصيَتَاهُ تَحمدُ اللَّطَافَه ... وفيهِمَا قد تُكرَهُ الكَثَافَه

  فإن تَكُن إحدَاهُمَا كَبِيرَه ... فتلكَ شَرْجَاً عند ذي البَصِيرَه

  وقيل فيه أَيطَلٌ وشَاكِلَه ... والقَربُ قبل لَفظِهِ مُشَاكَلَه

  يقيمُهَا من تَحتِهَا الصَّفَاقُ ... إلى القُصَيرَى شَدَّهَا الوِثَاقُ

  وبين رِجلَيهِ هُو العِجَانُ ... الحجرُ تُسْوَى فِيهِ والحِصَانُ

  ورأسُهُ يدعُونُهُ السُّعدَانَه ... كما مكان الحمر يُدعَى خانَه

  وقد تركنا أكثرَ الأسَامِي ... مَيلاً إلَى التحفِيف في الكَلاَم

الكلام في الفخذ

  والفخذُ بين وَرِكٍ وسَاقِ ... ولَحمَةُ الدُّخلِ بِلَا شِقَاق

  الكاذُ منهُ ما يُظِلُّ الجَاعِرَه ... ثم الحَصَاةُ كالحصاةِ النَّادِرَه

  والحاذُ ما يَضرِبُهُ بذَنَبِه ... يُوفِي على الفايلِ في مُرَكَّبِه

  والربلتَانِ لَحمُهَا من بَاطِنْ ... من نَحو أعلاَها وغَرٌّ شَاطِنْ

  ومأبَضٌ مُركَّبٌ ومِنجَمْ ... ثم قبيحٌ خلفَهُ مُقَدَّمْ

  وثَفِنَاتٌ كُلُّهَا مَعرُوفَه ... بالسَّاقِ منْ بَاطِنِهِ مَلفُوفَه

الكلام في الساق

  والساقُ بين كَعبِهِ والثَّفَنَه ... قد رُكِّبَتْ فِي حارَةٍ مُستَمكَنَه

  فِيهَا حَمَاتَانِ كَمَا الجمع حَمَا ... يُنظَرُ فِيهَا لَحمُهَا مُزَيَّمَا