ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

ما يستحب رقته

صفحة 502 - الجزء 1

  وشَادِنٌ إذا ابتدى بالسِّمَنْ ... يقال فيه قد عَطَا وقد شَدَنْ⁣(⁣١)

  فإن فَلَوهُ فهو الفُلُوُّ ... وفَلوُهُ فِطَامُهُ المَرجُوُّ⁣(⁣٢)

  وهو فلوٌّ أو يجوزَ الحولَا ... ومَركَبٌ من بعد ذاك قَولَا⁣(⁣٣)

  وقد يقالُ مَرْكَضٌ كمَرْكَبِ ... فاعرفْ مقالَ عَرَبٍ من عَرَبِي⁣(⁣٤)

  وهو إلى الحولين في أجذَاعِه ... يسمو إلى الأثناءِ في ارتفَاعِه

  وغاية الأثنا إلى التمَامِ ... يَكمُلُ في الثلاثة الأعوَام

  وهو ثَنِيٌّ بعد ذاك مَشهُورْ ... إلى مدى الأرباعِ ذاك المذكُورْ

  يقيم حولاً وهُو في ذاك ثَنِيّْ ... وهُو لدى فتيانِهَا فَسْلٌ دَنِيّْ

  ثم يَلُوحُ مُحفِرَاً للأرباعْ ... في رابعِ الأعوامِ فاكتل بالصَّاعْ⁣(⁣٥)

  فإن مضى بالخمسة الأعوامِ ... خَفَّرَ للقُرُوحِ والتَّمَام

  والطرف في السادس حَولاً قَارِحْ ... تشفى بهِ من الظِّبَا البَوَارِحْ

  وتِسعَةٌ من ا لشهُورِ عِدَّه ... أقلُّ ما بينهمَا من مُدَّه

  أعني مدى ما قيل بين السِّنَينْ ... فاعرف معانِي ذاك جُنِّبَتْ الحَينْ

  ومنتهى المدَّةِ فهو حولُ ... والدين منه عملٌ وقَولُ

  وعند ذاك تنقضَي الرَّواضِعُ ... فاعلم فمظلومُ العلومِ الضَّائِعُ

  وبعد حولٍ قارِحٍ لِعَامِ ... نَعمْ وعَامَينِ إلى التَّمَام

  ثمَّ كذاك أو تفِي ثَمَانِيَه ... أعوامُه بعد القروحِ وَاِفِيه

  يقال في تاسعها مُذَكِّي ... فاعرفْ معانيها بغير شَكّ

  وهذه نِهَايَةُ الأسنَانِ ... وبعدها يَظعَنُ في النُّقصَان

  أول ما يَبدُو من اختلاَلِه ... لا يُمسِكُ السَّائِلَ من رُؤَالِه


(١) الشادن: يقال له إذا اشتد وقوي ولعب حول أمه.

(٢) يقال له إذا فطموه عن أمه فلو، والأنثى فلوه.

(٣) وقد قال بعضهم بأن الفلو من يوم تضعه أمه حتى يحول عليه الحول.

(٤) يعني أنه يقال له في حوله مركض أو مركب.

(٥) أحفر إذا نبت له سن مكان الذي سقط. تمت من حاشية الأصلية.