ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

صفاتها المجبولة عليها

صفحة 503 - الجزء 1

  فإن أصيبَ فَمُهُ فَلاَطِعُ ... وجَمعُهَا في لفظهِا لَوَاطِعُ

  فإن مضت أضراسه فهو اللُّكَعْ ... يعلوهُ حِدُّ رَعشَةٍ لا عن زَمَعْ⁣(⁣١)

  والخيلُ أبقَى عُمُرَاً من الإِبِلْ ... وفوقها البِغالُ فيما قَدْ نُقِلْ

صفاتها المجبولة عليها

  فقال كم صِفَاتُهَا المُوَرَّدَه ... أعني بِهَا الجبِلَّةَ المُحَرَّدَه⁣(⁣٢)

  فقال أُلقِيهَا وأنتَ تَحسِبُ ... والطِّرفُ لا يَقرَا وليسَ يَكْتُبُ

  أولُهُنَّ الهيكَلُ العَظِيمُ ... وذاكَ فِي صِفَاتِهَا المعلُومُ⁣(⁣٣)

  ثم الطِّمِرُّ النَّاهِضُ الطَّمَّارُ ... يكادُ يُعْيِي شَدَّهُ الإحضَارُ⁣(⁣٤)

  وبعدهُ المُعَبَّرُ المشهُورُ ... فِي لَحمِهِ عن جسمِهِ نُدُورُ⁣(⁣٥)

  وبعدَهُ المرتَفِعُ المُقَلَّصُ ... يَعرَى به فارسُهُ المُقَمَّصُ⁣(⁣٦)

  يَقْرُبُ مِنْ نُعُوتِهِ الأَشَقُّ ... والأجرَدُ المُحَلِّقُ الأمَقُّ⁣(⁣٧)

  والجُرْشُعُ الصَّلبُ عَظِيمُ الجَنبَينْ ... ضُلُوعُهُ على الزَّفِيرِ يُحنَينْ⁣(⁣٨)

  والجَحَشُ المدَوَّرُ الوَثَّابُ ... يكادُ يُبدِي لَحمَهُ الإهَابُ⁣(⁣٩)

  أضلاعُهُ مَحنِيَّةٌ كِبَارُ ... واسِعَةٌ قَدَّرَهَا الجَبَّارُ

  والصُّتمُ منها شَاخِصُ الضُّلُوعِ ... في حالة امتلائِهِ والجُوع


(١) الزمع: النشاط، يعني أنه يرتعش ارتعاش ضعف لا نشاط.

(٢) والجبلة: المراد الخلق الأصلي.

(٣) الهيكل للذكر وللأنثى هيكله، وهو الخلق العظيم والكثيف اللحم واللين الجلد.

(٤) الطمر للذكر وللأنثى طمرة: وهو الطويل القوائم المرتفع عن الأرض الخفيف الوثب.

(٥) المعبر: هو الذي لحمه على رؤوس عظامه.

(٦) المقلص للذكر، والمقلصة للأنثى وهو الذي يرتفع لحمه إلى أعاليه، وهو على صفة الطمر.

وقوله (يعرى به فارسه المقمص) يعني أنه يرفع ثوب فارسه من شدة وثبه.

(٧) الأشق: الطويل أيضاً، والأحسن أن يقال فيه هو متسع الفروج والتقاريح. والأجرد: هو القصير الشعر الصافي الأديم، والأنثى جرداء. والأمق: الطويل والأنثى مقَّأ.

(٨) الجرشع: هو المجفر الجنبين، السابع الضلوع، الواسع البهو، وهو ما انطوت عليه الضلوع.

(٩) الجحش: هو الذي في ضلوعه قصر، والأنثى جحشة.