ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الصفات المركبة

صفحة 506 - الجزء 1

الصفات المركبة

  فهاتِ ما يقالُ فِي المُرَكَّبَه ... واكشِفْ معانِيهِ وبَيِّنْ أَصْوَبَه

  يقالُ في السَّابِقِ رَبُّ العِلَلِ ... نَهدُ الجزَارَاتِ ونَهدُ المَرْكَل

  ومثلُهُ في لفظه عبلُ الشَّوَى ... ومُجفِرُ الجَببَينِ فِي جَوفٍ هَوَى

  ثم يقولونَ أَشَمَّ السُّنبُكِ ... وَزيِّدِ التقريبَ فاحفَظْ واترُك

  وقدْ يُقَالُ منه فَعمُ المنطِقِ ... وشبحُ الأشيَاء فافهم منطِقِي

  ومثلُهُ طُوَالَةُ الأقرَابِ ... فاحفظ فَقَدْ فَتحتُ قُفلَ البَاب

  ومثلُه مُوَثَّقُ القَوائِمْ ... كَأنَّهُ بالآبِدَات هَائِمْ⁣(⁣١)

  وكُلُّ مَصبُورِ القِرَى عُريَانِ ... يشفِيكَ يومَ الجري بالرِّهَان

  وقدْ يُقَالُ فيهِ عَارِي النَّاهِقِ ... فانظر إلى مُشترِكِ الحقَائِق

  فهذهِ مُضَافَةٌ كما تَرَى ... وقد يَرَى أفرادَها بعضُ الوَرَى

  يقال نَهْدٌ مُفرَدٌ ونُهْدَه ... ومُجفِرٌ يَحكِي الحريقَ شِدَّه

  فربَّمَا كانت من الجِبِّلَه ... ورُبَّمَا أثبتها لِعِلَّه

الكلام في ذات الوصفين

  فقال قَدْ جَلَّيتَ أقذَاءَ العَينْ ... فَاذكُر لَنَا صِفَاتَ ذَاتِ الوَصفَينْ

  فَقَالَ من ذاك أَقَبٌّ شَاسِفُ ... قد طالَ منهُ العُنْقُ والسَّوَالفُ

  وربَّمَا كان أقبٌّ خِلقَه ... أو يَجلب الركضَ إليه الدِّقَه

  فإنْ أضَفْتَ قُلْتَ قبُّ الأبطنْ ... يَحمِيكَ فِي يومِ الهياجِ المُدجِنْ

  ومثلُهُ لاَحقةٌ ولاَحِقْ ... شَوهَاء بَذَّ جَريُهَا السَّوَابِقْ

  وقد يقالُ مُطلقُ اليَمِينِ ... لاَحقُ بطنٍ بَقرِي سَمِين

  كما يقال لاحقُ الآطَالِ ... تُبنَى على أمثالِهِ المعَالِي

  ومثل هذي صِفَةُ الضَّوَامِرْ ... مِن طُولِ مَدَّ القَودِ فِي الهَواجِر

  وشازِبٌ وجَمعُهُ شَوَازِبْ ... في جَريِهَا مثل القَطَا القَوَارِبْ


(١) الآبدات: الوحش.