ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[227] وقال # هذه الأرجوزة وضمنها صفات الخيل: [أرجوزة]

صفحة 515 - الجزء 1

  وكَشَفٌ يُلصِقُهُ بفَائِلِه ... وهو العَسيبُ فاستمع من قَائِلِه

  وصَبَغٌ وهو ابيضاضُ الذَّنَبِ ... وهو من المَعِيبِ عند العرَب

  وشَعَلٌ أَخَفُّ من حُكمِ الصَّبُغْ ... هو ابيضاضُ البعض في تلك الصِّيَغْ

  وأشرَجٌ فِي صَفنَتَيهِ وَاحِدَه ... من بَيضَتَيهِ فهي فَذٌّ فَارِدَه⁣(⁣١)

  يُقالُ من ذَاكَ جَوَادٌ أَشْرَجُ ... كما يُعَابُ في الجيادِ الفَحَجُ

  وذاكَ إن تَبَاعَدَ الكَعبَانِ ... يُعابُ عند العُجمِ والعُربَان

  وصَكَكٌ وهو اصطِكَاكُ الكَعبَينْ ... وهو نَقِيضُ المَاضِ فِي رَأي العَينْ

  وقَرَنٌ وهُو يُدَانِي الصَّكَكَا ... يقالُ مِنهُ أقرَنٌ كَمَا حَكَى

  وأرسَحٌ مثلُ الأزَلِّ فِي الصِّفَه ... ليس من الشُّمِّ الشِّدَادِ المُنصِفَه

  وقَفَدٌ مِن ذَمِّهَا فِي الغَايَه ... وهُو ارتِفَاعُ إِليَةِ العُجَايَه

  ثم انتِصَابُ الرُّسغِ فَوقَ الحَافِرْ ... يَختَصُّ بالرَّحلِ فَلَا تُكَابِرْ

  وأقطَطٌ يُعرَفُ من قُصرِ الوَرِكْ ... مع انتصابِ السَّاقِ حِينَ يَحتَرِكْ

  وقُصْرِ ما بَانَ من الوظِيفِ ... وذَاكَ من دَلاَئِلِ الضَّعِيف

  وَزَحَرٌ وهو اضطِرَابُ رِجْلِه ... للضَّعْفِ فِي مِشْوَارِهِ وحَبلِه

  ومُخْطَفٌ وأَهْضَمٌ مشهُورُ ... بُطُونُهَا تَسْرِقُهَا الظُّهُورُ

  وَزَوَرٌ وهو دُخُولُ فَهْدِهِ ... ثُمَّ شُخُوصُ تِلْكَ الاُخرَى الفَرْدَه

  ومن عُيُوبِ خَلقِهَا الأبَدُّ ... وهو إبتعادٌ فِي يَديهِ رَدُّ

  ما لَمْ يَكُنْ مَرفِقُهُ فِي زَورِه ... قد ضَمَّ قُطرَي عَدلِهِ بِجَورِه

  ونَقَدٌ وهو يَخُصُّ حَافِرَه ... كما يُذَمُّ منه يُبْسُ الدَّابِرَه

  وجُسْأَةٌ وهو تَعُمُّ جِسْمَه ... يَبُوسَةٌ تُقْسِى عَلَيهَا عَظْمَه⁣(⁣٢)

  واللِّينُ فِي الكَعبَينِ عَيبٌ يُكرَه ... كَمَا يُعَابُ في الصِّفَاتِ الأَمْرَه


(١) صفنتيه: وعاء الخصيتين.

(٢) الجسأة: العلص مع يبس.