الباب الثاني: في المكاتبات والمراسلات:
  بيعته، وتلبية دعوته، والنهوض إليه في الجهاد من أجل الدين والشريعة، ومن أجل الدفاع عن أعراضهم وأوطانهم وبلدانهم وحريمهم وأولادهم وممتلكاتهم من الغزاة المسيطرين على الناس، والذين أدخلوا الفساد بين أوساط القبائل والشعوب، أو غير ذلك مما سطره #، ويستطيع معرفته كل ذي لب ومعرفة.
الباب الثاني: في المكاتبات والمراسلات:
  وعدد القصائد الشعرية في هذا الباب «٩٢» قصيدة، وعدد أبياته «٢٦٧٠» بيتاً من الشعر:
  وفي هذا الباب يراسل الإمام # ويكاتب من أراد مراسلته من ولي أو صديق، أو عدو، أو ملك، أو قائد أو كبير قوم، أو شيخ قبيلة، أو عالم، أو والي مِن قِبَلِهِ، أو من أراد أن يدعوه إلى طاعته وإجابة دعوته، أو غير ذلك كما ستطلع عليه إنشاء الله.
  فكم من قصيدة أرسل بها إلى الأميرين الداعيين شيخا آل الرسول شمس الدين وبدره يحيى ومحمد ابنا أحمد بن يحيى بن يحيى يمدحهما ويثني عليهما، ويستحثهما على القيام بالأمر قبل المبايعة له #.
  وكم من قصائد أرسل بها إلى الأمير قتادة بن إدريس ¥ والي مكة يذكر له فيها ما من الله به عليه من الفتوحات، وما قام به من نشر الدين، وإطفاء نيران الفتن المتأججة، وفت أعضاد المخالفين، و يستحثه فيها على المسارعة في إجابة الدعوة وبذل البيعة، وامتثال الأوامر الإمامية المنصورية، وإرسال جيش حجازي مؤلف من بني الحسن والحسين القاطنين في الأراضي المقدسة ومن شايعهم من الأخيار الأبرار، ويثني الإمام فيها على الأمير قتادة بما قد قام به من تطهير لمكة وما جاورها من أدناس العابثين والمعاندين والمخالفين، وتسهيل أمور الحاجين والزائرين للبيت العتيق حرسه الله، وقد يتعرض الإمام في بعض القصائد للعتاب للأمير ¥ بسبب ما كان بينه من الإختلاف والتنازع التي أدت إلى بعض الحروب بينه وبين أمير المدينة المنورة ويعوهما في بعض القصائد إلى إصلاح الشأن ورأب الصدع وعدم الإختلاف والتنازع، وغير ذلك مما ستعرفه عن قريب إن شاء الله تعالى.
  وكم قصيدة أرسل بها إلى القبائل اليمنية كهمدان وخولان ومذحج ووادعة ونهم و وشاكر وأرحب وعدنان وقحطان وغيرهم من القبائل، يذكرهم فيها بمواقف آبائهم المتقدمين مع أهل البيت $، ويذكرهم بموقفهم في نصر أمير المؤمنين علي # أيام الجمل وصفين والنهروان وغيرها، ويحثهم على السير في الخط المعروف لهم وهو النصرة لأهل البيت والمجاهدة معهم، والكون معهم في البأساء والضراء، ويثير فيهم حمية الدين والشرف، والدفاع عن الوطن والعرض والمال، ويذكر لهم بعض أيام العرب الجاهلية قبل الإسلام وما كانوا عليه من الإجتماع على عدوهم، ويذكر لهم بعض المعارك كأيام الكلاب