[٢٤٥] وقال # لما وصله كتاب من زوجته الحرة الفاضلة منعة ابنت السلطان الأجل الفضل بن علي بن حاتم تشكو فيه شدة حزنها على أختها التي هلكت بحصن ذمرمر [فكتب إليها يُعزِيهَا]: [السريع/٢١]

  الحمدُ لِلَّهِ الذِي لَمْ تَزَلْ ... أحكامُهُ فِي خَلقِهِ مَاضِيَه

  فَكُلُّ من كان بِهَا رَاضِيَاً ... فَإنَّهُ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَه

  وكل من كان لَهُ سَاخِطَاً ... فَأُمُّهُ فِي سَقَرٍ هَاوِيَه

  كم قائِلٍ قد قَالَ يَا لَيتَهَا ... عند الرَّزَايَا كانتِ القَاضِيَه

  يا بنتَ فضلٍ أين فَضْلٌ وهَلْ ... بَاقٍ على الأيَّامِ أو بَاقِيَه

  كم مِنْ ملوكٍ طَالَ مَا عُمِّرُوا ... فَهَلْ لَهُم فِي الأرضِ مِنْ بَاقِيَه

  تَوَقَّوا الموتَ بإمكَانِهِمْ ... ومَا وَقَتهُمْ بَطشَةٌ وَاقِيَه

  أينَ النَّبِيُّ المصطفى أَحْمَدٌ ... وصِنوُهُ حَيدرُ والزَّاكِيَه

  وأينَ سِبطَاهُ ورَيْحَانَتَا ... دُنيَاهُ والباكورةُ الغالِيَه

  فهم لَعمرِي أُسوَةٌ للذِي ... يَعلَمُ عُقْبَى دَارِهُ الفَانِيَه

  فَسَلِّمِي الأمرَ لِمَن أمرُهُ ... يَنطَحُ غُلْبَ العُصَبِ العَاتِيَه

  ومن إذا عَاصَاهُ ذُو نَخوَةٍ ... صَبَّ عليهِ الأخذَةَ الرَّابِيَه

  لا يَغْلِبُ اللهَ على أمرِهِ النـ ... ـافِذِ من راقٍ ولا رَاقِيَه

  أعْجَزَ هذَا الموتُ من يَعتَنِي ... بالطِّبِّ من يُونَانَ والخَالِيَه

  لو أَنَّ مَا غَمَّكُمُ دَفْعُهُ ... بالجُردِ والمِرَّانِ والمَاضِيَه

  لَخُضتُ لُجَّ الهَولِ يَشتَدُّنِي ... طَامٍ شَدِيدِ الأسرِ أو طَامِيَه

  ومن قُرَيشٍ حَولَنَا عُصبَةٌ ... أظفارُهَا يوم الوَغَا دَامِيَه

  وغُلبِ قحطانَ وعدنانَ مثـ ... ـلِ الأُسْدِ في يومِ العِدَى العَادِيَه

  لكن فأمرُ الله لا عَاصِمٌ ... منهُ ولا حَامٍ ولا حَامِيَه

  يامنعُ صَبْرَاً أنتِ من دَوحَةٍ ... بَاسِقَةٍ زَاكِيَةٍ سَامِيَه

  والعقلُ فِي الإنسانِ أصلُ النُّهَى ... وأنتِ فالعاقِلَةُ الوَافِيَه

[٢٤٥] وله # من قصيدة مرثية في أخيه سليمان بن حمزة |: أولها: [الطويل/٣]

  يَقُولُونَ لِي صَبْرٌ ومِنْ أينَ لِي صَبْرُ ... ولله لَا لِي فِي خَلِيقَتِهِ الأمْرُ

  أتى خبرٌ تَزْوَرُّ سَلمى لِعُظمِهِ ... وطودُ شِمامِ الشَّامِخُ الشَّاهِقُ الوَعْرُ