[249] وقال #: [الرجز/152]
الباب الثامن: في الآداب وما يتصل بذلك
  
  والحمد لله وحده، وصلواته على محمد وآله وسلامه
[٢٤٧] قال # وقد اشتد الخوف من سيف الإسلام(١) فما كان إلا مدة ووصل الخبر بموته ووقع الفرج: [السريع/٨]
  لَمْ يَبْقَ لِي زَافِرَةٌ أَتَّقِي ... بها الأعادِي غير حسنِ اليقِينْ(٢)
  وَوَعدُكَ الحقُّ وقدْ جَاءَ فِي ... وعدِكَ أنَّ الدَّارَ للمُتَّقِينْ
  وأنتَ أعلَى مَنظَرَاً والوَرَى ... قَدْ لَبِثُوا وَسْطَ العَذَابِ المُهِينْ
  فافتَحْ بفتْحٍ عَاجِلٍ إنَّنِي ... أرجُوكَ يَا رَبِّ ولو بَعدَ حِينْ
  قدْ قَنَطَ الرَّاجُونَ لَكِنَّنِي ... أرجُوكَ إذ لَسنَا منَ القَانِطِينْ
[٢٤٨] وقال # ارتجالَا لأمر اقتضى ذلك: [المنسرح/٢]
  لو كُلَّمَا أشتهِيهِ آكُلُهُ ... لكنتُ أدنَى الأنَامِ فِي الهِمَم
  لَكِنَّنِي طالَ ما تَركْتُ هَوَى ... نَفسِي لإيثَارِ خُطَّةِ الكَرَم
[٢٤٩] وقال #: [الرجز/١٥٢]
  أَولَى الوَرَى فِي الخَلْقِ بِالمَحَبَّه ... من أسخطَ النَّاسَ وأرضَى رَبَّه
  وجَثوَةٌ يَومَ الوَغَى ورَكْبَهْ ... أملحُ من غَانِيَةٍ فِي قُبَّه(٣)
  ونَومَةٌ بِينَ الحَشَا واللُّبَّه ... أحسنُ منها النُّومُ فوقَ الشُّطبَه(٤)
  وضَمَّةٌ وشَمَّةٌ وحَبَّه ... أعذَبُ منهَا طَعنَةٌ وضَربَه
  وشَربَةٌ من عَامِلٍ فِي جُبَّه ... أعذَبُ من صُبَابَةٍ فِي عُلبَه(٥)
(١) سيف الإسلام: هو طغتكين بن أيوب أخو صلاح الدين الأيوبي، أحد سلاطين الدولة الأيوبية في اليمن، تولى سنة (٥٧٩) هـ، وسيطر على معظم أجزاء اليمن، وقد وقعت بينه وبين الإمام المنصور بالله # معارك والإمام في أيام دعوته الأولى بالإحتساب التي دعاها (٥٨٣) هـ، وتوفي طغتكين سنة (٥٩٣) هـ.
(٢) الزافرة من الرجل: عشيرته، والسيد الكبير.
(٣) جثى يجثو جثوة: إذا جلس على ركبتيه أو على أطراف أصابعه.
(٤) اللبة: هي المنحر. الشُّطَبة بالفتح والضم: السعفة الخضراء، والسيف، وبالكسر: الجارية الحسنة الغضة الطويلة.
(٥) الجبة: البئر. والعلبة بالضم: قدح ضخم من جلود الإبل، أو من الخشب يحلب فيه اللبن. والصبابة: ماتبقى في الإناء من اللبن والماء.