ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[4] وقال # أيام الوصول إلى براقش من ميتك وتخليه من الأمر بعد طلب السلطان محمد بن حسين ذلك منه، وكذلك أهل شهارة وكثير من الشرق والغرب، فأبى إلا الهجرة حتى ينظر في الأمر، أو يأتي الله بالفتح من عنده [لثلاث خلون من ربيع الأول سنة سبع وثمانين وخمسمائة]: [رجز/18]

صفحة 72 - الجزء 1

  تُخْلِقُ منها كُلَّمَا لَمْ يَخْلَقِ ... فَصِرْتُ ذَا جُفْنٍ غَضِيضٍ مُتْأَقِ⁣(⁣١)

  أذكُرُ والذِّكرُ عَذَابُ الشَّيِّقِ ... عَصْراً سَقَاهُ رَبُّنَا فَقد سُقِي

  أيَّامَ نَلهُو فِي مُتُونِ السُّبَّقِ ... بِالرَّكضِ فِي عَرضِ الفَلَا المُشَقَّق

  والكُحْلُ مبثُوثُ الغُبَارِ الأورَقِ ... والمِيْلُ مظرُورُ العَرَارِ الأزرَقِ⁣(⁣٢)

  وَتَحتَ سَرجِي سَائِقٌ ومُعْرِقُ ... فِيهِ الجِيَادُ الفَائِقَاتُ تَلتَقِيْ

  تَفلِقُ بِالشَّدَّةِ قَلبَ الفَيلَقِ ... ذُو غُرَّةٍ مِثلُ الصَّبَاحِ المُشرِق

  وَجبْهَةٍ كَالمَسَكِ المُدَرَّقِ ... مُعَرَّق الخَدِّ لِلِحِيٍّ أَشدَقِ⁣(⁣٣)

  وَمَنخِرٍ كَالكُمِّ رَحبٍ أَفْهَقِ ... عُوجُ اللِّبَانِ ذُو صِفَاقٍ مُلْصَقِ⁣(⁣٤)

  مُحدَودَبُ السَّاقِ حَدِيدُ المَرفِقِ ... ذُو وَثبَةٍ كَمَنْبَعٍ من ضَيِّقِ⁣(⁣٥)

  وَحُرقَةٌ كَخَطفَةٍ فِي مَهْرَقِ ... وخِدْنُ كِشْحي صَارِمٌ ذُو رَونَقِ⁣(⁣٦)

  كَالبَرقِ فِي عَرضِ السِّحَابِ الأبلَقِ ... يُخبِرُ عن هُودَ النّبي مَا لَقَي

  والدِّرْعُ ذَاتُ الذَّيلِ مِنْهُ لَا تَقِي ... كَأنَّهَا فِيهَا إِهَابُ الخِرْنِقِ⁣(⁣٧)


(١) غض طرفه يغض غِضاضاً - بالكسر - وغضاً وغَضاضاً بفتحهن فهو مغضوض وغضيض: كفه وخفضه وكسره. والمِتأَق كمنبر: الحاد، أو الممتلئ غضباً وغيضاً.

(٢) الغبار الأورق: الرماد الدقيق، والمراد بهذا تشبيه حالهم أثناء السباق بمن دخل الغبار في أعينهم فصاروا كمن اكتحل.

والمظرور: هو الحجر المدور المحدد، والعرار كسحاب: الوادي أو المكان من الأرض الذي لا يصل إليه السيل، والأزرق: لون للحجارة، والمراد أن الميل الذي يتسابقون فيه إما واد فيه أحجار زرق محددة أو مكان من الأرض لا يصل السيل إليه.

(٣) المسَك بالتحريك: قشرة على وجه الصبي أو المهر. والمدَرَّق: الصلب. أي أن جبهة ذالك الفرس صلبة قوية.

ومعرق كمعظم: قليل اللحم. والأشدق: واسع الشدق، والشدق بالفتح مالكسر: جانبا الفم من باطن الخدين.

(٤) الكم: مدخل اليد ومخرجها من الثوب. والرحب: الواسع. والأفهق: الواسع من كل شيء. والعوج: المنتصب من كل شيء. واللبان: الصدر أو وسطه، أو مَا بين الثديين، أو صدر ذي الحافر. والصفاق: ككتاب الجلد الأسفل تحت الجلد الذي يليه الشعر، أو مَا بين الجلد والمصران، أو جلد البطن كله.

(٥) الحدب محركة: خروج الظهر ودخول الصدر والبطن، فهو حَدِب كفرح، وأحدب واحدودب.

(٦) الحُرقة - بالضم -: الماضية من السيوف.

والخَطْفةِ: وهي ما اختطف الذئبُ من أَعضاء الشاة وهي حَيّةٌ من يد ورِجل، أو اختطفه الكلب من أَعضاء حَيَوانِ الصَّيدِ من لحم أَو غيره والصيد حَيّ، والمراد تشبيه السيف في مضائه وقطعه للأعضاء بما يختطفه السبع من الفريسة. والمهرق كمكرم: الصحراء الملساء.

الخدن بالكسر: الصاحب. والكشح: مَا بين الخاصرة إلى الضلع الخلفي، يريد # أن سيفه مصاحب كشحه. والصارم: القاطع.

(٧) الخرنق: ولد الأرنب ذكراً كان أو أنثى، وقيل: هو الفتيُّ من الأرانب.