ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[10] وقال # بعد قيامه وهو بمدينة براقش من الجوف في جماد الآخرة سنة (594) ه، [يتوعد بني العباس]: [الطويل/47]

صفحة 79 - الجزء 1

  وَسَلِيلُهُ جَدِّي سُلَيمَانُ الرِّضَى ... كَثُرَت مَكَارِمُهُ عَنِ التَّعدَادِ⁣(⁣١)

  وَلِحَمزَةٍ سَبْقٌ إِلَى طُرُقِ العُلَى ... يَروِيهِ كُلُّ أَخِي تُقَىً وسَدَادِ⁣(⁣٢)

  واللهِ مَا بَينِي وَبَينَ مُحَمَّدٍ ... إِلَّا امرؤٌ هَادٍ نَمَاهُ هَادِي

  وَأنَا الذِي عَاينتُمُ أحوَالَهُ ... فَكَفَى عَيَانُكُمُ عن استِشهَادِيْ

  وَسَلُوا فَإنَّا قَد عَرضنَا أَمرَنَا ... للنَّاسِ مِن عَدَنٍ إلَى سَنْدَادِ⁣(⁣٣)

[١٠] وقال # بعد قيامه وهو بمدينة براقش من الجَوف فِي جماد الآخرة سنة (٥٩٤) ه، [يتوعد بني العباس]⁣(⁣٤): [الطويل/٤٧]

  طَرِبتُ ومَا مثلِي إِلَى اللهوِ يَطرَبُ ... وَلَكِن إِلَى خَيلٍ إِلَى الضَّربِ تُضرَبُ

  خِفَافٌ عليهَا جُنَّةٌ عَبقَرِيَّةٌ ... إذَا قَوَّضَ الأبطالُ فِي الرَّوعِ طَنَّبُوا⁣(⁣٥)

  بَهَالِيلُ بَسَّامُونَ فِي حَومَةِ الوَغَى ... إذَا صَارَتِ الأبطَالُ فِيهَا تُقَطِّبُ⁣(⁣٦)

  نَمَتهُم لُيُوثُ الغَابِ فَاشتَدَّ بَأسُهُم ... وَفِي مَنصِبِ الآبَا ليُوثٌ وثَعْلَبُ⁣(⁣٧)


(١) الأمير العالم سليمان التقي بن حمزة المنتخب بن علي العالم بن حمزة النفس الزكية بن أبي هاشم النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن، كان من فضلاء آل محمد ونبلائهم، وهو جد الإمام الأعظم المنصور بالله عبد الله بن حمزة، وكان يرجى لحمل الزعامة، فلما توفي اجتمع كثير من العلماء فتذاكروا أمر القائم فقال بعضهم: اليوم أيسنا من القائم في عصرنا.

(٢) هو والد الإمام المنصور بالله: حمزة الجواد بن سليمان التقي بن حمزة المنتخب بن علي العالم بن حمزة النفس الزكية، كان جامعاً لخصال الخير من العفة والطهارة والسخاء والعلم وشرف النفس وحسن الخلق، له حفظ في أصول الفقه، وبراعة في الشعر والفرائض، وعلم الكلام، وعلم النجوم يعرف علومها ولا يقضي بأحكامها، وكان ممن يشار إليه لنصرة الدين وجهاد الظالمين، وكان كثير البركة، أينما توجه أصلح، انتقل من ذيبين - وهو وطن آبائه - إلى مبين من نواحي حجة، فأحسن سياسة أهلها وتقريبهم، ورد الأكثر من مذهب الجبر إلى مذهب العدل والتوحيد، أجمع أعمامه وبنو أبيه على فضله وبركته، وكانوا يقولون ما في شبابنا: يا بني حمزة أفضل منه، وجرى ذكره عند القاضي جعفر بن أحمد فقال: هو رجل فاضل عالم كامل لو دعا إلى القيام بالحق أو إلى الجهاد في سبيل الله لأجبنا دعوته واعتقدنا إمامته، ولم أطلع على تاريخ وفاته، أما قبره ففي مبين من حجة مشهور مزور.

(٣) عدن: مدينة مشهورة على ساحل البحر الأحمر. وسنداد بكسر السين وقيل بفتحها: نهر فيما بين الحيرة إلى الأبلة.

(٤) فِي (ع) و (ب) مَا بين القوسين زيادة.

(٥) الجنة: الدرع، وكل مَا وقاك فهو جنة. والعبقري: أصله صفة لكل مَا بولغ فِي وصفه، وأصله إن عبقر بلد يوشى فيها البسط وغيرها، فنسب كل شيء جيد إليها. البهلول: العزيز الجامع لكل خير، وقيل: الحيي الكريم.

(٦) البهلول: العزيز الجامع لكل خير، وقيل الحيي الكريم.

(٧) فِي (ع) و (ب) ليث.