[10] وقال # بعد قيامه وهو بمدينة براقش من الجوف في جماد الآخرة سنة (594) ه، [يتوعد بني العباس]: [الطويل/47]
  فَلَا حَمَلَت كَفِّي حُسَامَاً مُجَرَّبَاً ... وَدُونَ مُضي عَزمِي الحُسامُ المُجَرَّبُ(١)
  بَنِي عَمِّنَا الأوتَارُ عَيبٌ وَلَحنُهَا ... وشَارِبُ خرطومِ المَدَامَةِ أَعْيَبُ(٢)
  أَيَستخلِفُ الرَّحمَنُ قُلتُم بَهِيمَةً ... لَه مَأكَلٌ نَسْلٌ حَرَامٌ وَمَشرَبُ(٣)
  يَظَلُّ وَيُمسِي لَا يُقِيمُ فَرِيضَةً ... وَيلهُو بِأبوابِ المَلاَهِي وَيَلعَبُ(٤)
  كَذَبتُم وَبِيتِ اللهِ لَا تَأخُذُونَهَا ... مُرَاغَمَةً مَا لاَحَ فِي الجَوِّ كَوكَبُ
  ذَرُونَا نُريْكُم كَيفَ تَشتَجِرُ القَنَا ... وَكَيفَ يَثُورُ النَّقعُ والنَّقعُ أَشهَبُ
  ألَا كُلُّ شَيءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلٌ ... وَنَحنُ جُنُودُ اللهِ واللهُ يَغلِبُ
  فَقُلْ لِي لِأملَاكِ البَسِيطَةِ سَامِحُوا ... فَلَا الحِصنُ مَنَّاعٌ وَلَا الجَمعُ يُرهِبُ
  فَإن لَمْ تَدِيْنُوا قَبلَ يَومٍ عِصَبْصَبٍ ... فعِندِي لَكُم بِاللهِ يَومٌ عِصَبْصَبُ(٥)
  أَيَدفعُ أَمرَ اللهِ حِصنٌ مُشَيَّدٌ ... وَسَخْتٌ حُطَامِيٌّ وجُنْدٌ مُوَشَّبُ(٦)
  سَنجلِبُهَا شُعْثَ النَّوَاصِيْ كَأنَّهَا ... جِبَالُ حُنَينٍ والجِبَالُ تُأَوِّبُ
  وَنُرسِلُهَا رَهوَاً رِعَالَا كَأنَّهَا ... عَصَائِبُ طَيرٍ فِي السَّمَاءِ تَقَلَّبُ(٧)
  أَمِثلِي يَنَامُ الليلَ والخَمرُ يُشرَبُ ... أمِثلي يَلَذُّ العَيشَ والعودُ يُضْربُ
  حَرَامٌ عَلَيَّ النَّومَ إِلَا أقَلَّهُ ... وَوَجهُ المَعَاصِي ظَاهِرٌ لَا يُحَجَّبُ
  غَضِبتُ لِرَبِّي حِينَ عُطِّلَ دِينُهُ ... فَهل غَاضِبٌ مِثلِي لِذِي العَرشِ يَغضَبُ
  ألَا حَبَّذَا قَرعُ الحَوَاجِبِ بِالظِّبَا ... وسُمرُ العَوَالِي فِي النُّحُورِ تُقَضَّبُ
  وصَبٍّي لِرَأسِ الأعوَجِيِّ عَلَى العِدَى ... وحُمرُ الدِّمَا مِن عَارِضَيَّ تَصَبَّبُ
= وقيل: هو عك بن عدنان بن أدد أخو معد بن عدنان، وهو الذي يشعر به كلام الإمام # في قوله أبوهم إذا عد النجار - أي الأصل - لنا أبُ.
(١) يعني أن عزمه أممضى من الحسام وهو السيف.
(٢) (في حاشية الأصل توضيحاً) الخرطوم: الخمر السريعة الإسكار.
(٣) في بعض النسخ: بأنواع.
(٤) (في حاشة الأصل تحقيقاً) فيكم - ط -.
(٥) يوم عصبصب: أي شديد.
(٦) السخت: الشديد، والحطامي: الدروع الثقيلة العريضة، التي تكسر السيوف، وهي منسوبة إلى حطمة بن محارب.
(٧) جاءت الخيل رهواً: أي متتابعة يتبع بعضها بعضاً، وسيرها سريع، والرعال القطعة من الخيل متقدمة.