[19] وقال # ارتجالا وقد أتاه الخبر بأخذ بلاد نجران: [المديد/38]
  فَتَىً من بني مروان سَادَاتِ خِندِفِ الـ ... ـكِرَامِ لُبَابِ اللُّبِّ من آلِ غَالِب
  مَسَاعِير فِي الهيجا مَطَاعِيْنَ فِي الوَغَى ... مَطاعِيمَ فِي اللأوَا كرامِ المَناسِب
  نَضَاهُ أميرُ المؤمنين مُهَنّداً ... على ضدِّه فِي شرقِهَا والمغَارِب
  فَمَا امتنَعَت من شَفرَتَيِهِ ضَرِيبَةٌ ... ولَا انتصَرَت مِنه رُؤوسُ الشَّناَخِب
  وَشَايَعَهُ فِتْيَانُ صِدْقٍ إلى الوغى ... فَأكرِم بِهِ مِنْ صَاحِبٍ وَمُصَاحِب
  فَهُم عندَنَا أوْلَى بِمَا قَالَ أوّلاَ ... زِيادٌ سَليمُ القلبِ من كُلِّ عَائِب
  وَلَا عَيْبَ فيهم غير أن سيُوفَهُم ... بِهِنَّ فُلُولٌ من قِرَاعِ الكَتَائِب
  يُخَبِّرنَ عن أزمَانِ يَومِ حَليمَة ... إلَى اليوم قد جرّبن كُلَّ التَّجَارُب
  أمَا والذِي طَافَ الحَجِيجُ بِبَيتِهِ ... عَصَائِبُ شُعثاً تَقتَدِي بِعَصَائِب
  لَقد نَلتَ فخرَاً يا ابنَ مَرَوَانَ بَاذِخَاً ... أضاءَ لِكُلِّ الناسِ من كُلِّ جَانِب
  بِنَصرِ ابنِ بِنتِ المُصطَفَى وَوَلِيِّهِ ... إمامِ الهُدَى المطلوبِ من كل طَالَبِ(١)
  فَكَافحتَ عنه كُلَّ ضِدٍّ مُكَافِحٍ ... وناصَبتَ عَنه كُلَّ قَالٍ مُنَاصِب
  وَصِرتَ مَلِيكَاً مثلَ أَجدَادِكَ الأولَى ... زَمَانَ دِمشقٍ فِي العُصُور الذّوَاهِب
  فَلَا عَيشَ حتى تُقرعَ الخَيلُ بالقَنَا ... وتَرفُلَ فِي المَاذيِّ فوقَ قَبَاقِبِ(٢)
  وتَسْري إلى بغدَادَ عشرينَ لَيلَةً ... وعشرِين يَومَاً فِي غُبَارِ المَقَانِب
  ونَدعُوا بنِي أعمامِنَا لِمُقَامَةٍ ... تَشيبُ لَهَا إِذْ ذَاك سُودُ الذّوائب
  إِلَى أن يَقِرَّ الحقُّ فِي مُستَقَرِّهِ ... ويَرجِعَ من طُغيانِهِ كُلُّ غَاصِب
  وَيَجلِي ابنُ مروانَ العِراقَ بِسَيفِهِ ... على الحقِّ ضَربَاَ فِي الطّلَى والتّرَائِب
  أمَامَ إمَامٍ من ذؤابَةٍ هَاشِمٍ ... شَرِيفِ مَسَاعِي الفعلِ زَاكِي المَنَاصِب
[١٩] وقال # ارتجالاً وقد أتاه الخبر بأخذ بلاد نجران: [المديد/٣٨]
  مَا ذِكرُ دَار الحيّ لِي من مُرادْ ... مَا بين شحّاطٍ فرُكنَي عُرادْ
  فَالحنوِ مِن مجزرَ فَالقارةِ الـ ... ـالعظمى فَأرباطِ سُطورِ النّجادْ
(١) فِي (ع) و (ب) من آل طالب.
(٢) الماذي: كل سلاح من الحديد.