[23] وقال # [يذكر همته في الإستيلاء على مأرب وغيرها ويتهدد خاذليه]: [الطويل /30]
  صَدَعُوا بالأذَان والخطبةِ الغَرْا ... لأبنا مُحمّدِ الأطهَار
  فغدا دينُ أحمدٍ وبنيهِ ... ظاهراً كالنّهارِ ذي الأنوَارِ(١)
  أيُّها الراكبان قولا لِقَحْطا ... نَ على نأيها ولاَسَي نزَارِ(٢)
  مَا اعتذار السَّادات منكم إذا طو ... لِب أهل الأقدار بالأعذار
  في إِمَامٍ لكم نفى العار عنكم ... وحَماكُم بالصَّارِم البَتّار
  حَسَنِيٍّ نَمَى إلى حَسَنٍ فَرْ ... عَيْه أكرم بِنَجره مِن نجارِ(٣)
  طَالبٌ للأوتار لَمْ يُلْهِهِ صو ... تُ الملاهي ورَنَّةُ الأوْتَارِ(٤)
  حَامِلٌ طَرفَه على كبّة الخَيـ ... ـل إذا قيل أين حَامي الذّمارِ(٥)
  قد دعاكم إلى الهدى فَأجيبوا ... كَدُعا جَدِّه بَنِي النّجار
  كُلَّ مَنْ كان خاذلاً لإِمَامِ الـ ... ـحَقّ أَمْسَى على شَفيرٍ هَار
[٢٣] وقال # [يذكر همته في الإستيلاء على مأرب وغيرها ويتهدد خاذليه]: [الطويل /٣٠]
  أَتَزعُم أنِّي قد قضيت مَآرِبِي ... ولَم أُحْدِرِ الجَيشَ اللِّهَامَ لِمَأرِبِ(٦)
  كَذَبتَ وَبَيتِ الله حَتَّى أقُودَهَا ... كَتَائِبَ شُعثَاً تَقتَدِي بِكتَائِب
  بِهَا مِن بَنَاتِ الأعوَجِيِّ ولاَحِقٍ ... سَوامي العُيُون مُجفَرَاتِ المناكبِ(٧)
  قَصارِ الظُّهورِ والبطونُ طويلةٌ ... عِرَاضِ المُتون مُقرَباتٍ سَلاهِبِ(٨)
  تُغَادِرُ أبياتَ العدُوّ سَبَاسِبًا ... وكانت مناخات الهوى والملاعبِ(٩)
  فيا صاحِبِي إن لُمْتَنِي فِي هلاكهم ... فلَسْتَ على مَرّ الزمان بِصَاحب
(١) التنوين لأحمد لضرورة الشعر، وهو سائغ، وقد ورد في الشعر كثيراً.
(٢) أي ولاسيما.
(٣) الفرعين: يريد نسبه من قبل أبيه ونسبه من قبل أمه ينتهيان إإلى الحسن #، والنجار هو الأصل.
(٤) في البيت جناس تام في كلمة الأوتار، فالمراد بها في الشطر الأول الثأر، وفي الثاني: آلات الملاهي.
(٥) الكَبَّةُ، بالفتح ويُضَمُّ: الدَّفْعَةُ في القِتالِ والجَرْيِ، والحَمْلَةُ في الحَرْبِ، والزِّحامُ، وإفْلاتُ الخَيْلِ، والذِّمارُ، بالكسر: ما يَلْزَمُكَ حِفْظُه وحِمايَتُه.
(٦) اللهام كغراب: العدد الكثير والجيش العظيم.
(٧) السوام نقرتان أسفل عيني الفرس، والمجفَرات بالفتح الواسعة.
(٨) المقربة: الفرس التي تدنى وتقرب وتكرم ولا تترك، والسلاهب جمع سلهب كجعفر وهو الطويل.
(٩) السباسب جمع سبسب: وهي المفازة أو الأرض المستوية البعيدة.