[54] وقال # بعد قدومه من المخرج المنصور إلى قارة ظاعن والشرفين وحجور بمحروس حوث: [الطويل/43]
[٥٤] وقال # بعد قدومه من المخرج المنصور إلى قَارَة ظَاعِن والشَّرفَيْن وحَجُوْر بمحروس حوث(١): [الطويل/٤٣]
  ذَكَرنَاكُمُ فِي بَحرِ إِنْسٍ وإنَّنَا ... لَجِنٌّ بأيدِينَا نِيَارُ سُيُوف
  وَسُقنَا لَكُم رَيَّاً وقد حَالَ بَينَنَا ... تَنَائِفُ تُفْنِي نَشرَ كُلِّ مَسُوفِ(٢)
  فَلَو عَايَنَتْنَا يَا ابنَةَ الفَضْلِ أَعينٌ ... جَرَى دَمعُهَا من سَائِلٍ وذرُوف
  وقد كَنَفتْنَا عن يَمِينٍ ويَسرَةٍ ... جِبَالٌ صُفُوفٌ أُردِفَتْ بِصُفُوف
  وقَامَت بِتَخوِيفٍ وإنَّا بِعِلمِكُمْ ... وآبَائَنَا لا نَنثَنِي لِمَخُوف
  كَأنَّ وَمِيضَ البَرقِ والبِيضُ بَينَنَا ... وبَينَهُمُ صُبْحَاً بُرُوقُ خَرِيف
  فَطَارَت عَلَيهِمْ كَالصُّقُورِ عَوَابِسَاً ... بِكُلِّ كَرِيمِ الوَالِدَينِ شَرِيف
  كُمَاةٌ حُمَاةٌ من لُؤَي بنِ غَالِبِ ... وقَحطَانَ طُرَّاً غَوثِ كُلِّ حَلِيف
  كَأنَّ شُرَيْمَاً والجِيَادُ تَدُوسُهُ ... بِكَلْكَلِهَا الأعلى عَميتَةُ صُوفِ(٣)
  كَأنَّ ذُرَى حِصنِ المَشَافِ وقد سَمَتْ ... إلِيهِ المَذَاكِي لَعْقَةٌ لِمُسِيفِ(٤)
  وأمَّت بني هلَّانَ تقرعُ بالقنا ... بكلِّ فتَىً ماضي الجنَانِ عَفِيفِ(٥)
  وألقَت بِذَاتِ الشَّدنِ فِي الشَّهلِ كَلكَلاً ... أَزَبٌّ ثَقِيلُ المَسِّ غيرُ خَفِيفِ(٦)
  فَدَانَت لَهَا الأحياءُ طُرَّاً وشَايَعَت ... ومَا بَأسُهَا يومَ الوَغَى بِضَعِيفِ(٧)
  وكَانَ لِأبنَا يَعْمُرٍ فِي وَلاَئِنَا ... خِصَالُ العُلَى من تَالِدٍ وطَرِيفِ(٨)
  فَمَنْ كَشُرَحْبِيلَ الكَمِيِّ وصِنوِهِ ... وقَومِهِمَا أو مَن كَمثِلِ مُنِيف
  أولئكَ قومٌ بَارَكَ اللهُ فِيهِمُ ... فَمَا صَاعُهم عن مَجدِهِم بِطَفِيف
(١) مَا بين القوسين زيادة فِي (ع) و (ب) وحجور ناقص من (ع) و (ب).
(٢) التَّنُوفَةُ، والتَّنُوفِيَّةُ: المَفازَةُ، أو الأرضُ الواسِعَةُ البَعيدَةُ الأطْرافِ، أو الفَلاةُ لا ماءَ بها ولا أنيسَ، وإن كانتْ مُعْشِبَةً.
(٣) عَمَتَ يَعْمِتُ: لَفَّ الصُّوفَ مُسْتَدِيراً ليُجْعَلَ في اليَدِ فَيُغْزَلَ، والعميتة: القطعة من الصوف.
(٤) حصن المشاف: حصن قديم، في وادي سفيان من المراشي. والمسيف: من عليه السيف، والشجاع معه السيف.
(٥) بنو هلان: من قبائل الشرف الأعلى في بلاد حجور.
(٦) الشدن - بالتحريك -: فحل اليمن، والإبل الشدنية منسوبة اليه، وقيل موضع بالمين تنسب اليه. والكلكل: الصدر أو مَا بين الترقوتين أو باطن الزور، ومن الفرس مَا بين محزمه إلى مَا مس الأرض منه إذا ربض. والشهل: المراد بلاد الشاهل من الشرفين في حجة.
(٧) في النسخة الأصلية صحح الكلمة على وجهين بدل الأحياء: الأجبار أو الأخيار.
(٨) التالد: مَا ولد عندك من مالك أو نتج. والطريف: المال المستحدث. يعني ولاء قديماً وجديداً.