ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[75] وله # إلى السلطان علي بن حاتم والحرب على براش: [الكامل/9]

صفحة 210 - الجزء 1

  وَدُمتَ لِهَمدَانَ بنِ زَيدِ بنِ مالكٍ ... مُقَدَّمَ فُرسانٍ ومَنْزِلَ ضِيفَان

  فَيَا نَاقِمَ الثَّأرِ القَدِيمِ تَعَطُّفَاً ... وأَكرَمَ مَن يَعفُو إذا أذنَبَ الجَانِي

  أَطِعْ عِصْمَةَ الهُلاَّكِ آلَ مُحَمَّدٍ ... فَأنتَ عَظِيمُ القَدرِ مُرتَفِعُ الشَّان

  وإيَّاكَ لَا يَخدَعكَ عن آلِ أَحمَدٍ ... نَمِيمَةُ كَذَّابٍ وَحِيلَةُ سُلْطَانِ⁣(⁣١)

  فَهُمْ سُفُنُ الحَقِّ التِّي يُلْتَوى بِهَا ... إذَا جَاشَ بَحرٌ من ضَلاَلٍ وطُغْيَان

[٧٥] وله # إلى السلطان علي بن حاتم⁣(⁣٢) والحرب على براش⁣(⁣٣): [الكامل/٩]

  لعَمرُكَ مَا كُلُّ المَقَالِ يُقَالُ ... ولِلْمُعْضِلاَتِ النَّاجِمَاتِ رِجَالُ

  ومَا كُلُّ مَطْرُورِ الأَغِرَّةِ صَارِمَاً ... وكم صُورَةٍ رَاعَتْكَ وهي خَيَالُ⁣(⁣٤)

  أبَا حَسَنٍ مَا أحسنَ القَولَ فِيكُمُ ... فَخُذْهُ فَسِحْرٌ مَا نَطَقتُ حَلاَلُ

  أبَا حَسَنٍ أنتُم بُحُورٌ خَضَارِمٌ ... وأنتُمْ لُيوثٌ فِي الوَغَى وجِبَالُ

  أبَا حَسَنٍ إنَّ الأنَامَ عَلَيكُمُ ... إذَا اشتَدَّ مَكرُوهُ الزَّمَانِ عِيَالُ⁣(⁣٥)

  عَجِبتُ لِصِيدٍ من نِزار ويَعرُبٍ ... تُدِينُ لِعَبدٍ إنَّ ذَا لَضَلَالُ

  ولَو سَاعَدَتْ أبنا أبِيكَ رَئِيسَهَا ... لَمَا نِيلَ مِمَّا فِي يَدَيكَ عِقَالُ

  كَذَاكَ لَوَ انَّ الطَّالِبِيينَ شَايَعُوا ... لَنِلْنَا بِهِم مَا نَبتَغِيهِ ونَالُوا

  وَلَكِن تَخَطَّوا رُشدَهُمْ وَتَنَكَّبُوا ... فَذَلُّوا بِأطرَافِ البِلاَدِ وعَالُوا⁣(⁣٦)


(١) في النسخة الأصلية: وحيلة شيطان.

(٢) هو السلطان علي بن حاتم بن أحمد بن عمران بن الفضل اليامي، هو الثاني من سلاطين الدولة الحاتمية، تولى بعد وفاة أبيه حاتم سنة (٥٥٦) ه، وسيطر على حصون كثيرة، وكان له مواقف كثيرة مع الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، ثم مع الإمام المنصور بالله #، ومواقفه بين الولاء والعداء، بقيت صنعاء تحت سلطانه إلى شوال سنة (٥٨٥) ه، حين استولى عليها طغتكين الأيوبي، فانتقل إلى حصن ذمرمر، وتوفي به سنة (٥٩٧) ه.

(٣) براش: جبل عظيم متصل من جهة الشرق بجبل نقم، وهو حصن مشهور بصنعاء وبه آثار قديمة، وطريقه من سعوان، وكانت حرب براش بين الإمام والغز الأيوبيين، بسبب تعديهم وغارتهم على أهل الجباجب، شرقي صنعاء سنة (٥٩٥) ه، فركب # في عسكر كبير، فقصدهم لحربهم، فطلع العسكر المنصوري عليهم، فوقع بينهما قتال شديد، واستشهد في تلك الحرب أبو طالب بن الحسن الزيدي، وجماعة قدر سبعة عشر شهيداً.

(٤) الطرّ: تحديد السكين وغيره. والأغرة: طرف السكين أو الرمح أو السيف.

(٥) عيال الرجل: الذين يتكفل بهم ويتحمل مؤنهم.

(٦) عالوا: أي افتقروا.