[80] وقال # وكتب بها إلى أخيه الأمير علي بن حمزة ¦: [الخفيف/29]
  وَأحنَى عَلَى آلِ النَّبِي مُحَمَّدٍ ... وأدفَعَ عَنهُم للخُطُوبِ العَظَائِم
  وَلَمَّا نَشَا يَحيَى تَعَاظَمَ ظَنُّنَا ... وَقُلنَا لَبِيبٌ عَالِمٌ أَيَّ عَالِمِ
  فَصِيحٌ شُجَاعٌ مَاجِدٌ ذُو حَفِيظَةٍ ... لَهُ شَرَفٌ فَوقَ النُّجُومِ العَوِاتِم
  عَلِيمٌ بِأسْبَابِ الأمورِ مُجَرِّبٌ ... لَهُ عَزمَةٌ تُزْرِي بأهل العَزَائِم
  فَلَمَّا وَصلَنَا مَيْتَكَاً خَيرَ مَعشَرٍ ... سُرَاةَ بَنِي قَحطَانَ أهلَ المَكَارِم
  تَلَقَّوا بِإنصَافٍ وَبِرٍّ وحَكَّمُوا ... ضُبَاةَ المَوَاضِي فِي الطُّلَا والجَمَاجِم
  وجَادُوا بِأروَاحٍ وَمَالٍ وَسَلَّمُوا ... وَلَمْ يُثنِهِمْ عَنْ نَصرِنَا لَومُ لاَئِم
  وَقَالُوا أَقِمْ فِينَا عَلَى الأمنِ سَالِمَاً ... عَزِيزَاً وَمَن عَادَاكَ لَيسَ بِسَالِم
  وَصَاحَبتُهُم دَهرَاً أُلَبِّي كَلِيمَهُم ... وأُشرِكُهُم فِي السِّرِّ فِي كُلِّ نَاجِم
  وفَارَقتُهُم والعذرُ للكُلِّ وَاضِحٌ ... فَأكرِمْ بِمَن فَارقتُهُ غَيرَ لاَئِم
  وَأنتَ حَقِيقٌ بِالرُّجوُعِ إلَى الهُدَى ... وأَدرَى بِوَجهِ الحَادِثِ المُتفَاقِم
  فَشَمِّرْ فَخَيرُ النَّصرِ فِي الغَيبِ واعتَرِفْ ... بِأَنَّ مُعَادِينَا عَدُوُّ المُسَالِم
  وَكُنْ للعدَوِّ فَوقَ مَا فِي نُفُوسِنَا ... لِتُصبِحَ سَيفَاً فِي يَدَي آلِ هَاشِم
  وَكُلُّ الذي قَد كَانَ خَلفَ ظُهُورِنَا ... إِذَا ظَهرَت لِلعَينِ أَفعالُ نَادِم
  فَخَيرُ الذي أرجُوا بِيَحيَى بنِ قَاسِمٍ ... دِفَاعَ العِدَى عَن دِينِ يَحيَى وقَاسِم
  وَلاَغَروَ إن أَصبحتَ نَجمَاً مُحَلِّقَاً ... مُنِيفَاً عَلَى بُرْجِ السَّهَى والنَّعَائِم
  أَلَيسَ أَخُوكَ مَاتَ فِي طَلَبِ الهُدَا ... وَوَالِدُهُ البَانِي قُصورَ المَكَارِم
  وَسَوفَ تُوَافِي جُندُنَا آلَ شَاوَرٍ ... صَبَاحَ ثَمُودٍ فِي جِنَايَةِ آثِم
  لَئِن لَمْ يَتُوبُوا مِن تَمَادِي ضَلاَلِهِمْ ... لَنقتَلِعَن بُنيَانَهُمْ بِالدَّعَائِم
  بِعَونِ الذِي قُمنَا لِإحيَاءِ دِينِهِ ... لِشِيدِ مَبَانِيهِ وحِفْظِ الَّلوَازِم
  وَلَا تَحسِبُوا أَنَّا نَسينَا مُحَمَّدَاً ... أنَنْسَى أَخَانَا ذَاكَ فِعلُ البَهَائِم
[٨٠] وقال # وكتب بِهَا إلى أخيه الأمير علي بن حمزة ¦: [الخفيف/٢٩]
  يَا دِيَارَ الخَلِيطِ بَينَ الإكَامِ ... وَإِلَى جَنْبِ سَاحَةِ الأعلاَم
  أَينَ أهلُوكِ السَّاكِنُونَ قَدِيمَاً ... هَل تَبدَّلْتِ العَينَ بالآرَام
  لَمْ تُجِبنَا دِيَارُهُم إذْ سَألْنَا ... هَؤُلا نفَّسَتْ بِرَجعِ الكَلاَم