[100] وله # يحض خولان على الجهاد وإسماعيل على كوكبان: [الطويل/27]
  فأنتَ أكبَرُ مَلْكٍ قَد عَلِمتُ بِهِ ... وأعلَمُ النَّاسِ مَا يَأتِي ومَا يَذَرُ
  إنَّ الذِّيَابَ قد اخْضَرَّتْ بَرَاثِنُهَا ... وليسَ يُؤْمَنُ ذِئبٌ مَسَّهُ ضَرَرُ(١)
  وَصَاحَ من كُلِّ نَجدٍ صَائِحٌ بِهِمُ ... ففِي قُلُوبِهِمُ التَّخوَافُ والحَذَرُ
  وَرُبَّ هَيجَاءَ خَيرٌ مِن مُوَادَعَةٍ ... ورُبَّ سِلْمٍ هو السُّمُّ الذي ذَكَرُوا
  وهذِهِ الجُردُ تُردِي فِي أَعِنَّتِهَا ... عِندِي وسُمْرُ رِمَاح الخط تَشْتَجِرُ(٢)
  وَالبِيضُ مَطرُورَةُ الأطرَافِ بَاتِكَةٌ ... والأُسدُ تَخْطُرُ فِي أعيَانِهَا خَزَرُ
  يَا حَيَّ هَمدَانَ هل صِفِّينُ شَاهِدَةٌ ... أو النُّخيلَةُ أو مَهرَانُ والنَّهَرُ(٣)
  بِفِعْلَةٍ من شُيُوخٍ منكم سَلَفُوا ... وَهَل فِعَالُهُمُ المَحْمُودُ يَنحَصِرُ(٤)
  فَجَدِّدُوا مَا وَهَى من فِعلِ وَالِدِكُمْ ... فَلَيسَ يُحْمدُ لَولَا الصَّارِمُ الأثَرُ(٥)
[١٠٠] وله # يحض خولان على الجهاد وإسماعيل على كوكبان: [الطويل/٢٧]
  دَعَا ذِكرَ أطلاَلٍ عَفَت ومَعَانِي ... بِذَاتِ الغَضَا فَالهضبِ فَالبَرَدَانِ(٦)
  وقُلْ لِذُرى خَولاَنَ حيثُ وجدتَهَا ... بِكُلِّ مَقَامٍ جَامِعٍ ومَكَان
  أترضونَ يَا خَولانُ أنَّ إمَامَكُمْ ... مُقِيمٌ بِدَارِ الخَوفِ غَيرَ مُعَان
  وَحِيدَاً ومَا من صَاحِبٍ يَستَزِيدُهُ ... سِوَى نَثْرَةٍ مَسرُودَةٍ وحِصَان
  وأنتُم أُلُوفٌ لَا تُرَدَّ وُجُوهُكُمْ ... غَدَاةَ الوَغَى مِن خِيفَةِ الحَدَثَان
  ألستُم ذُرَى قَحطَانَ طُرَّاً وصِيدَهَا ... ذَوُو الضَّربِ والسُّمرُ الدِّقَاقِ دَوَانِي
(١) البراثن من السباع والطير بمنزلة الأصابع فِي الانسان.
(٢) في (م) و (ع) و (ب) غدى بدل عندي. والصحيح ما في الأصل.
(٣) وفي (م) و (ع) ساهرة بدل شاهدة وهو خطأ. وصفين كسجين: موضع قرب الرقة بشط القرات، وهو الموضع الذي دارت فيه حرب أمير المؤمنين علي # مع أمير القاسطين معاوية عليه لعنة الله في غرة شهر صفر سنة ٣٧ هـ. والنخيلة ومهران من حروب الردة. والنهر: النهروان مع الخوارج.
(٤) في (م) و (ع) و (ب) بغفلة، وهو خطأ.
(٥) في (م) و (ع) الذكر، والصحيح ما في الأصل.
(٦) الغضى: أرض لبني كلاب، وواد بنجد. والهَضْبَةُ: الجَبَلُ المُنْبَسِطُ على الأرضِ، أو جَبَلٌ خُلِقَ من صَخْرَةٍ واحِدَةٍ، أو الجَبَلُ، أو الطويلُ المُمْتَنِعُ المُنْفَردُ، ولا يكونُ إلَا في حُمْرِ الجِبالِ.
والبردان بالتحريك: يطلق على عدة مواضع منها: عَيْنٌ بالنَّخْلَةِ الشَّامِيَّةِ، وماءٌ بالسَّماوَةِ، وماءٌ بنَجْدٍ لعُقَيْلٍ، وماءٌ بالحجازِ لبَني نَصْرٍ، ومدينة ببغداد، ومدينة بالكوفَةِ، ونهرٌ بِطَرَسوسَ، ونهرٌ آخَرُ بِمَرْعَشَ، وبئْرٌ بِتَبالَةَ، وموضع ببلاد نهد باليمن.