ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[104] وقال # إلى الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم: [مجزوء الكامل/22]

صفحة 246 - الجزء 1

  وَسِبطُ زَيدِ الذي بالجوزَجَانِ ثَوَى ... وَلَو سُئِلْنا فَدَاهُ بالنُّفُوسِ فُدِي⁣(⁣١)

  أَئِمَّةٌ أَوجَبَ الرَّحمَنَ طَاعَتَهُمْ ... فَمن تَنَكَّبَ عَنهم فِي السّبِيلِ رَدِي

  بَنِي النَّبِي أجِيبُوا من غَدَى لَكُمُ ... أَبَرَّ من والِدٍ أحنَى على وَلَد

  مَا زَالَ مُجتَهِدَاً فِي رَدِّ مُلكِكِمُ ... ومُلْبِسُ الضِّدِّ ثَوبَ الوَجْدِ والكَمَد

  أَفِي التَّحِيَّةِ يُمسِي الحَقُّ ذَا أوَدٍ ... وبِيضُكُم مُثْبِتَاتٌ كُلَّ ذِي أَوَدِ⁣(⁣٢)

  أوْ فِي المرؤة أرجو غيرَكم وزرَاً ... وأنتُمُ خَيرُ مَرجُوٍ ومُعْتَمَد

  أو فِي الحَمِيَّةِ ألقى الجَيشَ مُنفَرِداً ... ولَا مُوَازِرَ غَيرَ الصَّارمِ الفَرَد

[١٠٤] وقال # إلى الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم: [مجزوء الكامل/٢٢]

  يَا سَيفَ دَولَةِ هَاشِمٍ ... يَومَ الوَغَى وأخَا المكَارِمْ

  والطَّاعِنُ النَّجلاَءِ فِي ... رَهَجِ الوَغَى والنَّقعُ قَائِمْ

  وَالجُردُ تَركَعُ لِلقَنَا ... والهَامُ تَسجُدُ للصَّوَارِمْ

  والنَّاسُ فِي مَيدَانِهَا ... مَا بَينَ مَهزُومٍ وهَازِمْ

  هَذَا يُصَبَّرُ فِي المَكَرِّ ... وَذَا خَليعُ القَلبِ هَائِمْ

  فِي المُعضِلَاتِ رَأيتُ مِنـ ... ـكَ بَسَالَةَ اللَّيثِ المُصَارِمْ

  ذَكَّرْتَنَا آبَاءَك الـ ... ـغُرَّ الجَحاجِحَةَ الخَضَارِمْ

  أَهلَ العَسَاكِرِ والمنَا ... بِرِ وَالمَشَاعِرِ والعَمَائِمْ

  قَومٌ لِوَاؤهُمُ المَقَا ... مُ مِن الفِرَارِ أَجلُّ عَاصِمْ

  وَإذَا تَنَاطَحَتِ الجِيَـ ... ـادُ ضُحَىً وَبَربَرَتِ الضَّرَاغِمْ⁣(⁣٣)

  سَلُّوا رَقِيقَاتِ الغُرُو ... بِ فَأرْتَعُوهَا فِي الجمَاجِمْ

  لَيسَ المُجَاوِرُ يَا مُحَمَّـ ... ـدُ فَاعلَمَنْ مِثلَ المقَاسِمْ

  صَبرَاً فَخيرُ النَّاسِ أَصـ ... ـبَرُهُم عَلَى حَملِ العَظَائِمْ

  هَذَا كِتَابِي شَاكِرَاً ... لَكَ شَاكِيَاً مِن فِعلِ قَاسِمْ


(١) يعني الإمام الشهيد يحيى بن زيد.

(٢) الأود: الإعوجاج.

(٣) البربرة: كثرة الأصوات.