ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[111] وقال # يحض بني موسى بمكة على القيام ويعلمهم بخذلان إسماعيل وجنوده [سنة ثمان وتسعين وخمسمائة]: [الطويل/49]

صفحة 259 - الجزء 1

  وَنَحنُ وإيَّاهُم ذُؤابَةُ هَاشِمٍ ... فمَن يَرمِهِم لَمْ يُخْطِ مِنَّا المَقَاتِلَا

  رمَى المُحصَنَاتِ الغَافِلاَتِ ضَلاَلَةً ... وَكُلَّ هِلاَلٍ يُشبِهُ البدْرَ كامِلَا

  وَكنتُ على الحَربِ العَوَانِ فَزَادَنِي ... عَلَى ذَاكَ أَضعَافَ الذي كُنتُ حَامِلَا

  حَكَى فِي الفَتَى المَهدِي مَا لستُ ذَاكِرَاً ... وصَرَّح فِي المَأمُونِ مَا كَانَ قَائِلَا

  وأبدَى على الأعوَادِ مَدحَ أُمَيَّةٍ ... وقَالَ هُمُ أَعلَى سَنَامَاً وَكَاهِلَا

  فَقُم طَالِبَاً بِالثَّأرِ إن كُنتَ قَاعِدَاً ... وسِرْ رَاكِبَاً إن كُنتَ من قَبلُ رَاجِلَا

  لَئِن بَعُدت بَغدَادُ مِنَّا ورَبُّهَا ... وصلنَا بأيدينا القِصَارِ الفَوَاصِلَا⁣(⁣١)

  وَنَحنُ دَعونَا دَعوَةً عَلَوِيَّةً ... ولَم نَأتِ فِيمَا يَقتَضِي العِلمَ بَاطِلَا

  وأكثرُ مَا نَأتِيهِ أنَ نَدَّعِي لَنَا ... مِن الحَقِّ مَا نُبدِي عَلَيهِ الدَّلاَئِلَا

  وَلَم نَرضَ سَبَّاً فِي ذُؤابَةِ قَومِنَا ... وَلَا هُم من الرَّاضِينَ فِينَا الرَّذَائِلَا

  فَنَادِ بَنِي بِنتِ النَّبِي مُحَمَّدٍ ... وَلَا تَكُ عَنَّا يَا ابنَ إدريسَ غَافِلَا

  ولَا تَنتَظِر جُندَ العِرَاقِ و إن غَدَى ... لَدَى غَمَرَاتِ الحَربِ أُسدَاً بَوَاسِلا

  ولكِن فَمَا جُندُ ابنِ أيوبَ عِندَنَا ... مَهِيبَاً و إن كاَنوا حُمَاةً مَقاوِلَا

  وكَم مَرَّةٍ قُدنَا بِهَا أُمرَاءَهُمْ ... إلَى السِّجنِ قَودَاً يَترُكُ الخدَّ مَائِلَا

  سَلُوا كُلَّ رَكبٍ مُنجِدٍ من تَهَامَةٍ ... أَلَمْ نَترُكِ الأمصَارَ مِنهَا هَوَاجِلَا⁣(⁣٢)

  وفِي جَانِبَي صَنعاءَ مِنَّا حَوَادِثَاً ... عَلِيهِم دِرَاكَاً تَتْرُكُ القَلبَ ذَاهِلَا

  فَيَالَ عَلِيٍّ دعوةٌ عَلَوِيَّةٌ ... أَجيبُوا وَلَا تَستحقِبُوا المَالَ شَاغِلَا⁣(⁣٣)

  فَذِي عِذْرَةُ الأعرَابِ يَومَ أبِيكُمُ ... فَلم يَكُ منهم صَاحِبُ الوَحِي قَابِلَا⁣(⁣٤)

[١١١] وقال # يحض بني موسى⁣(⁣٥) بمكة على القيام ويعلمهم بخذلان إسماعيل وجنوده [سنة ثمان وتسعين وخمسمائة]: [الطويل/٤٩]

  ألَا هَل أَتَى قَومِي بِأعرَاضِ يَنبُعٍ ... وَسَايَةَ والأنباءُ يَنمى جَدِيدُهَا⁣(⁣٦)


(١) الفواصل: أراد ما هو دون الحصن، أو دون سور البلد.

(٢) الهواجل: المفازة البعيدة لا تحكم بها.

(٣) استحقب المال: ادخره.

(٤) أي أن المال عذر من كان في زمن النبي ÷ من أصحابه الذين حكى الله عنهم قولهم {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا}.

(٥) بني موسى: هم ذرية الإمام عبد الله الجون بن موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن $.

(٦) ساية: واد فحل من أودية الحجاز الغورية كثير العيون والقرى والسكان، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: وفي أعلاها قرية يقال لها الفارع، ووالي ساية من قبل صاحب المدينة، وفيها نخيل ومزارع وموز ورمان وعنب، وأصلها لولد علي بن أبي طالب ¥. انتهى كلام ياقوت، وقيل: بأن ساية فيه أكثر من سبعين عيناً وهو وادي أمج.