[118] وله # إلى سنقر وقد وصل إلى صنعاء وقد خالف أهلها سنة (599) ه: [الطويل/31]
  وفِتيَانُ صِدقٍ من ذُؤابَةِ هَاشِمٍ ... لُيوثُ نِزَالٍ أو فُيُوضِ بِحَار
  هُمُ طَهَّرُوا الَبيتَ المُحَرَّمَ بالظِّبى ... ولَمْ يسلُكُوا فِيهَا سَبِيلَ عِثَار
  وكَانَ بِهِ مِنَّا حُمَاةٌ أَكَارِمٌ ... مَضَوا شَامَةً من يَمنَةٍ ويَسَار
  تَعَدَّوا حُدُودَ اللهِ ﷻ ... بِأفضلِ مَسكُونٍ وأفضلِ دَارِي
  ذَمَمْنا بَنِي العَبَّاسِ أبناءَ عَمِّنَا ... لِسَمعِ مَلاَةٍ وارتشاف عُقَار
  فسَارُوا طَرَيقَ القومِ لَا عَن جَهَالَةٍ ... ولكِن تعَامٍ فِي الهدى وتَعَار
  وَهَل رَجُلٌ يَدعُو النَّبِيَّ مُحَمَّداً ... وَحَيدَرَ جَدَّيهِ يَجُرُّ لِنَار
  بَنِي حَسَنٍ مَثنَى أُنادِي ومَثلَثَاً ... أقِرُّوا بِأرجَاءِ الجُنُودِ قَرَارِي
  ويَا بَا عَزِيزٍ كُنيَةً بَعدَ كُنيَةٍ ... أَزِرْنِي مَحضَاً لَمْ تُشَبْ بِسَمَارِي(١)
[١١٨] وله # إلى سنقر(٢) وقد وصل إلى صنعاء وقد خالف أهلها سنة (٥٩٩) ه: [الطويل/٣١]
  أسَيفَ العُلَى إِنِّي دَعوتُكَ رَاجِيَاً ... لِنصرِ الهُدَى فَاثنِ الأعِنَّةَ للنَّصر
  دعوتُكَ والدينُ الحَنِيفُ مُضَيَّعٌ ... وللنَّاسِ سَعيٌ فِي الفُسُوقِ و فِي الكُفر
  وأنتَ الذِي تَثنِي الحُسام مُثَلَّمَاً ... وتركَبُ أَطرَافَ المُثَقَّفَةِ السُّمْر
  وَقِدمَاً أَبيتَ الضَّيمَ والنَّاسُ كُلُّهُم ... كَمَا قِيلَ يَجرِي مَن يُضَامُ ولَا يَدرِي
  ونَازَعتَ إسمَاعِيلَ فَضلَ رِدَاءِهِ ... وصَمَّمتَ تَصمِيمَ الهِزَبرِ أبِي الأَجْر
  فَكم لَكَ من رَأيٍ أَصِيلٍ بَدأتَهُ ... وَمِن صَولَةٍ عُقْمٍ ومن فَتكَةٍ بِكْر
  كَذَلكَ من فِعلٍ جَمِيلٍ فَعلتَهُ ... يُسَافِرُ مَا بين العِراقِ إلَى مِصْرِ(٣)
  فَكُن عِندَ ظَنِّي فِيكَ وَاسْعَ مُشَمِّرَاً ... إِلَى طَاعَةٍ تُرقِيكَ مَنزِلَةَ البَدْر
  وَكُن لِابنِ بنتِ المُصطفَى وَوَصِيِّهِ ... حُسَامَاً رَقِيقَ الحَدِّ مُرتفِعَ الصَّدْر
  إذَا هَزَّهُ مَادَ العِرَاقُ بِأهلِهِ ... وزَلزَلَ من أقصى الشَّآءمِ إلَى الشِّحْرِ(٤)
(١) المحض: اللبن الخالص. والسمار كسحاب: اللبن الكثير الماء.
(٢) الأمير سنقر يلقب الأتابك سيف الدين، كان من كبار القادة الأيوبين، كان مع طغتكين بن أيوب، فلما توفي هرب من ولده المعز في حصون حجة، إلأى أن قتل، ثم تولى الناصر بن طغتكين، فكان سنقر هو وزيره القائم بأمور دولته لصغر سنه، وتولى قيادة الجيوش الغاشمة الأيوبية لحرب الإمام # مرات عديدة، وتوفي سنة (٦٠٨) ه.
(٣) فِي السيرة المنصورية الجزء الأول ص ٢٣٦ (وكم لك من جميع فعلته).
(٤) الشحر - بكسر الشين المعجمة وسكون الحاء -: هو ساحل حضرموت.