[137] وقال # جوابا عن أشعار كثيرة وصلت من ابن النساخ اعترف فيها بالكفر في ربيع الآخر سنة أربع وستمائة، وأظهر التوبة بعد الكفر: [الطويل/7]
  وعلَّمَنَا أَوَائِلُنَا قَدِيمَاً ... عن العَليَا مُقَارَعَةَ الأعَادِي
  فأوَّلُنَا إلَى الإسلاَمِ دَاعٍ ... وآخِرُنَا إلَى الإيمَانِ هَادِي
  فصبْرَاً إنَّ بعدَ العُسرِ يُسرَاً ... كَمَا نَبَعَ النَّمِيرُ من الجَمَاد
  طِلاَبُ المَجدِ كَلَّفَنَا التَّنَائِي ... وشَتَّتَنَا بِأقطَارِ البِلاَد
  هَجرنَا الرَّسَ والصَّفرَا وَكُنَّا ... بِهَا أهلَ الحَوَاضِرِ والبَوَادِي
  ولَا غَرضٌ سِوَى إحياءَ دِين الـ ... ـإلهِ وَقمعَ ثَائِرَة ِالفسَاد
  فَهَل مِن صَابِرٍ لِينَالَ عِزَّاً ... يَحُوزُ بِنَيلِهِ شَرفَ المَعَاد
[١٣٧] وقال # جواباً عن أشعار كثيرة وصلت من ابن النساخ اعترف فيها بالكفر فِي ربيع الآخر سنة أربع وستمائة، وأظهر التوبة بعد الكفر: [الطويل/٧]
  نَجَوتَ وقد أَوجَستَ مِن حَدِّ مُرهَفِي ... وَإِنِّيَ لَو أمضيتُ قَتلَكَ مُقتَفِي(١)
  لِأنَّ أَبِي أَردَى صَرِيعَ لِسَانِهِ ... أبا عَزَّةٍ دِينَاً ولَم يَكُ يَشتَفِي
  وحَرَّرَ نَذرَاً فِي ابنِ سَلمَى ولَم يَكُن ... لِيَحمِلَه طَيشُ الحَفِظَةِ فاعرِفِ(٢)
  وسَبُّ بنِي الزهراءِ كُفرٌ لِقولِهِ ... رُوينَاهُ فِي الآثارِ غَيرُ مُحَرَّفِ(٣)
  فَكَيفَ إذَا شَابَ السِّبَابَ مَقَالَةٌ ... تَزِيدُ على كُفرِ الكَفُورِ المُضَعَّفِ(٤)
  ومَاذَا مَقَالِي بَعدَ رَحْضِكَ تَائِبَاً ... أَدِيمَكَ من أدنَاسِ دِينِ مُطَرَّفِ(٥)
  فَإن كَانَ حَقَّاً ذَاكَ فامضِ مُصَاحِبَاً ... ولَا تَخشَ سَيفِي بَعدَهَا ومُثَقَّفِي
[١٣٨] وقال # وكتب بها إلى الأمير أبي عزيز قتادة بن إدريس أمير مكة في سنة (٦٠٥) ه: [الكامل/٣٩]
  أَحيَيتَ سُنَّةَ جَدِّك المُختَارِ ... بِالمَشرَفِيَّةِ والقَنَا الخَطَّارِ(٦)
  ونَعشتَ دِينَ اللهِ بعدَ عِثَارِهِ ... وحَمَيتَهُ بالصَّارِمِ البَتَّار
(١) الوجس: كالوعد، الفزع يقع في القلب، أو السمع من صوت وغيره، وأوجس: أضمر.
(٢) الحفيظة: الحمية والغضب.
(٣) إشارة إلى قول النبي ÷ «ولا تشتموهم فتكفروا».
(٤) شاب: اختلط. وامتزج.
(٥) الرحض: الغسل.
(٦) خطر الرجل برمحه: إذا رفعه مرة، ووضعه أخرى.