ديوان الإمام المنصور بالله (ع)،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[141] وقال # وقد أ غار عمرو بن محمد الشهابي في عسكر إلى سناع يريد الفتك بالأمير عماد الدين: [الكامل/59]

صفحة 329 - الجزء 1

  وحَقِّي لَكُم دُونَ البَرِيَّةِ لاَزِمٌ ... فَلَا تَرفُضُوا حُكمَ الفُرُوضِ اللَّوَازِم

  ولَا تُهمِلُوا حَقَّ الإمَامِ وحُرمَةَ الـ ... ـوَلاَءِ فليس الشَّرُّ ضَربَةَ لاَزِم

  كَأنِّي بِأمرِ القومِ قد صَارَ عَاجِلاً ... بِعونِ إلهِ العرشِ أحلاَمَ نَائِم

  وكم فِتيَةٍ قد أركَسَتْهُم فعاودُوا ... إليهَا على جَهلٍ فِعَالَ البَهَائِم

  سأطحنُهُم طَحنَ الرَّحَى بِثُفَالِهَا ... إِلَى أن يَجُرُّوا من ذُيُولِ الهَزَائِمِ⁣(⁣١)

  ونَرمِيهِم فِي مَطلَعِ الشَّمسِ تَارَةً ... وأخرَى نُعَفِّي إثرهُم فِي التَّهَائِم

  ولم ندعُكُم للنَّصرِ خَوفَاً من العِدَى ... ولكِن أَردنَا شِركَكُم فِي الغَنَائِمِ⁣(⁣٢)

[١٤١] وقال # وقد أ غار عمرو بن مُحَمَّد الشهابي فِي عسكر إلَى سناع يريد الفتك بالأمير عماد الدين: [الكامل/٥٩]

  ما كُنتُ أحسِبُ كندَةً مع مَجدِهَا ... وَقَدِيمِ سُؤدَدِهَا تَرُومُ ضِرَارِي

  وأنَا الذِي كَشَّفْتُ عن أعراضِهَا ... وشَرِيفِ مَحتَدِهَا ثِيابَ العَارِي

  تَحمِي الذِّمَارَ لوردَسَارَ بِبأسِهَا ... وهو المُحِلُّ لَهَا دِيَارَ بَوَار

  كم سَيِّدٍ منهَا أهانَ ومَاجِدٍ ... أردى بِحَدِّ الصَّارِمِ البَتَّار

  ذَبَحَ الصَّغَارَ وبَاءَ بالكُبَّارِ فِي ... أمرِ الكِبَارِ وجاء كُلَّ عَوَارِ⁣(⁣٣)

  لولَا كَتَائِبنُا التِّي خَطَرَت عَلَى ... جُندِ الضَّلاَلَةِ بالقنَا الَخطَّار

  وعزَائِمٌ من صِيدِ أبنَا هَاشِمٍ ... ووَلِيهم من يَعرُبٍ ونِزار

  لهَمَتْ عليهم من عَزاَئمِ بَأسِهِ ... سُحبُ العَذَابِ بِدِيمَةٍ مِدرَار

  لكِن تَركنَا فِكرَهُ مُتَشَتِّتَاً ... يَدعُوهُ للإقبَالِ والإدبَار

  أنتُم بِيَومِ عَقَارٍ من شُهَدَائنَا ... هل رَدَّ رأسَ الطِّرفِ يَومَ عَقَار

  وسلُوا بِمَوْرٍ عن حِكَايَةِ سَنقَرٍ ... هل كَانَ مُعتَصِمَاً بِغَيرِ فِرَارِ⁣(⁣٤)

  هذَا ونَحنُ شِحَاكُ كُلِّ مُعَانِدٍ ... فِي كُلِّ يومٍ مُظلمِ الأنوَار


(١) الثفل بالضم: هو الحَب، وثفالها: كغراب، وكتاب: الحجر الأسفل من الرحى، وطحن الرحى بثفالها - أي على ثفالها -، أي حال كونها طاحنة.

(٢) أي غنائم العز والشرف، لا غنائم الدنيا فليست لَهُ # بمقصودة.

(٣) الكُبَّار: الإثم الكبير.

(٤) مور: هو أكبر أودية تهامة، وأكثرها خصباً، يقع شمال مدينة الزيدية فيما بينها وبين مدينة الزهرة.