[146] وله # جواب أبيات وصلت من القاضي محمد بن نشوان: [البسيط/9]
  بَينَا تَرُوعُ الرِّمدَ فِي رِمالِهَا ... إذ عبَثَتْ بالعُفرِ فِي المَعَاقِلِ(١)
  حَتَّى يَعُودَ الدِّينُ مَحضَاً خَالِصَاً ... مِن كُلِّ طِملِ خَاينٍ مُمَاحِلِ(٢)
  لَا تَقبَلُوا قَولَ فَتَىً مُمَاطِلٍ ... طَبٍّ بِتَنمِيقِ الرُّقَى مُخَاتِل
  يَقُولُ هَذَا نَاقِضٌ لِدِينِكُم ... فَلَا تُجَلُّوُه ُلَهُ كالبَاهِل
  ولَم أُرِد إلَا حيَاَةَ دِينِكُم ... وقَمعَ كُلِّ ظَالِمٍ مُصَاوِل
  قد طَالَ مَا جلَّيْتُمُ يَا قَومَنَا ... عن صَفوِ عِذبِ حُلوَةِ المَنَاهِلِ
  أن لَم أُمَلِكُّكم بِشرِطِ طَاعَتي ... مَمَالِكَ الأرضِ فَخَابَ آمِلِي
[١٤٦] وله # جواب أبيات وصلت من القاضي مُحَمَّد بن نشوان: [البسيط/٩]
  إِلَى طَبِيبِ الكَلاَمِ من مَرَضِهْ ... والحَبْرِ فِي نفَلهِ ومُفتَرَضِهْ
  ومَن إِذَا مَا رَقَى إلَى غَرضٍ ... قَرطَسَ مَدَّ اليَدَينِ فِي غرَضِهْ(٣)
  بَعَثتُ أبكَارَهُ لِأُطْرِقَهَا ... فَحْلاً تَشُوْل الحِقَاقُ من كَرَضِهْ(٤)
  ومَن لَهُ جَوهَرُ الكَلاَمِ ومَا ... يَحسُنُ أو يستطَابُ مِن عَرَضِهْ
  خَيَّمَ فِي ذَروة الفَصِيحِ وَقَد ... حَلَّ المُجِيدُونَ منه فِي ربَضِهْ
  وكَانَ مِن دُرَّةٍ قَلاَئِدُهُ ... لَمَّا تَحلَّى الفُحُولُ من خَضَضِهْ(٥)
  بدَأتَ ما أوجبَ الثَّوابَ ويَا ... بُعدَ ثُوابِ المُجِيدِ من عِوَضِهْ
  لمَ يَسمَحِ الشِّعرُ لِي بِفائقِهِ ... ولَا أرانِي سَلِمْتُ من مَضَضِهْ(٦)
  وكَم مَقَالٍ فَيحٌ مَذَاهبُهُ ... منَاهُ ماني البلَوَى لِمُعتَرِضِهْ(٧)
(١) الرمد جمع رمداء: وهي النعامة. تروع: تفزع. والعفر: ولد البقر الوحشية.
(٢) الطِّمل بالكسر: الرجل الفاحش لا يبالي ما صنع.
(٣) رمى فقرطس: إذا أصاب القرطاس.
(٤) ناقة شائل: هي التي ترفع ذنبها للقاح ولا لبن فيها. والحقاق جمع حِقٍّ وحقة: وهي ما مضى عليها من الإبل ثلاث سنين وقد دخلت فِي الرابعة. والكراض: ماء الفحل، وكرضت الناقة تكرض كرضاً وكروضاً، قبلت ماء الفحل بعد ما ضربها ثم ألقته.
(٥) الخضاض: الحلي اليسير، والخضض: الخرز البيض الصغار يلبسه الصغار.
(٦) الفائق: الخيار من كل شيء، المضض: اللبن الحامض، أي لم أتمكن من خيار الشعر ولم أسلم من رديئه.
(٧) الفيح: الواسع. ومعنى مناه ماني البلوى: أي كاله كائل البلوى لمعترضه.