[149] وقال # يصف رسالة أنشأها إلى كافة الشيعة: [الطويل/20]
[١٤٩] وقال # يصف رسالة أنشأها إلَى كافة الشيعة: [الطويل/٢٠]
  خُذُوهَا وأموَاهُ اليَقِينِ عِذَابُ ... يَدُلُّ عليهَا سُنَّةٌ وَكِتَابُ
  مُحَكَّمَةٌ تَزْوَرُّ عن غَيرِ أَهلِهَا ... وإنْ مَنَحُوهَا وُدَّهُم وأهَابُوا
  فَأنتُم لَهَا أهلٌ وَلَستُ بِظَالِمٍ ... لَهَا إن جَرَى مِنهَا إليَّ عِتَابُ
  هَدِيَّةَ عِلمٍ قَولُ أحمدَ قَولُهَا ... بِكُلِّ كَلاَمِ المُرسَلِينَ صَوَابُ
  يَرَاهُ الهُدَاةُ المُهتَدُونَ غَنِيمَةً ... ويُحمَدُ فِيهِم رَبُّهَا ويُثَابُ
  وَكَم حِكمَةٍ قد صَادَفَت غَيرَ أَهلِهَا ... فَسَبُّوا مَعَانِيهَا العِتَاقَ وَعَابُوا
  وَلَا خَيرَ فِي قَطعٍ بِغَيرِ بَصِيرَةٍ ... كَمَا قِيلَ أمرٌ لِلقُرَآنِ عُجَابُ
  لِأنَّهُمُ لَم يَعرِفُوا نَهجَ قَصدِهِ ... وَأعظَمُ شَيءٍ لِلغُوَاةِ خِطَابُ
  فَيَا أيُّهَا الإخوَانُ إنَّ نُفُوسَنَا ... إليكُم بِنِيرَانِ الفِرَاقِ تُذَابُ
  تُقَلِّبُ تَذكَارَ اللقاءِ قُلُوبُنَا ... وَيَرمِي نَوَاحِيهَا النَّوَى فَيُصَابُ
  لِأنَّكُمُ من دِينِنَا فِي مَحِلَّةٍ ... يُقَصِّرُ عنهَا النَّجمَ وهو شِهَابُ
  فَيَا لاَئِمِي فِي حُبِّهِم لُمتَ مُحسِنَاً ... لَدَيهِ لِكُلِّ المُعْوِصَات جَوَابُ
  رَعَوا مَا أضَاعَ النَّاسُ جَهلاً وأهْمَلُوا ... فَنَالُوا بِهِ فَوزَ الحَيَاةَ وَ طَابُوا
  وَهُم دُونَنَا فِي كُلِّ خَطبٍ يَنُوبُنَا ... لُيُوثٌ على أهلِ الضَّلاَلِ غِضَابُ
  إذَا مَا نَضَونَاهُم لِأمرٍ فَإنَّهُم ... سُيُوفٌ بأيْمَانِ الهدَى وَحِرَابُ
  بِهِم يُرتَجَى نَفيُ الضَّلاَلِ كَمَا انتَفَى ... عن الجَوِّ من عَصفِ الرِّيَاحِ سَحَابُ
  أَأَشيَاعَنَا كَم من غَرِيبَةِ حِكمَةٍ ... لَدينَا لَهَا عُدمُ الثِّقَاتِ حِجَابُ
  وأنتُم من القَومِ الذين إذَا دُعُوا ... إِلَى طُرُقِ الحَقِّ المُبِينِ أجَابُوا
  وَهَاكُم عَلَى النَّائِي المُشِّتِّ تَحَيَّةً ... لَهَا المِسكُ جِسمٌ والعَبِيرُ إِهَابُ(١)
  تُشَاكِلُ زَهرَ الرَّوضِ أَصبحَ ضَاحِكَاً ... فَجَادَت عَلِيهِ بِالدُّمُوعِ رَبَابُ(٢)
(١) المشتّ: البعيد.
(٢) الضواحك: طلع النخل إذا انشق عن كمامه، والرباب بالفتح: السحاب الأبيض. الدموع كناية عن المطر. أخذ لها من دموع الرِّباب بالكسر: وهم الأصحاب.